منظومه مكافحه الفساد
, وتتضمن بالشرح والتحليل اهم اختلالات هيكل الاقتصاد القومى واهم اختلالات النظام المالى والمصرفى وتعرض للعديد من صور وسياسات النهب العام واهدار العداله فى مصر فى مختلف المجالات وكيفيه مواجهتها والتغلب عليها مع وضع منظومه متكامله لمكافحه الفساد وتطوير منظومه العداله فى مصر؟؟؟ ؟ ا؟
كيفية علاج عجز الموازنه والازمه الاقتصاديه بوسائل وسياسات خارج الصندوق
كيفيه علاج عجز الموازنه وتخفيض قيمه الانفاق الحكومى وزياده ايرادات الدولة تعانى مصر فى الفتره الاخيره العديد من المشكلات الاقتصاديه التى انعكست فى تفاقم عجز الميزان التجارى وميزان المدفوعات وعجز الموازنه , ولعل اهم ادوات علاج تلك الازمه والقضاء على العجز فى الموازنه زياده قيمه ايرادات الدومين العام والموارد السياديه للدولهومضاعفة الناتج القومى خلال عده سنوات فقط ؟!! ً،
اول براءة اختراع من نوعها فى مصر والعالم ... اقرأ التفاصيل
للتواصل مع ادارة الموقع 00201550797145
يمكن التواصل مع مسئول الموقع : اقتصادى / محمد ابو الفتوح نعمة الله تليفونيا اوعبر الواتس اب 00201550797145
الجمعة، 26 أغسطس 2016
الاثنين، 22 أغسطس 2016
الأحد، 21 أغسطس 2016
السبت، 20 أغسطس 2016
الضريبه التصاعديه ومشكلات الاقتصاد المصرى تحقيق منشور مع جريده الاخبار المسائى
الضريبه التصاعديه هل تمثل حل لمشكلات الضرائب فى مصر
لقاء مع اقتصادى محمد ابو الفتوح حول الضريبه التصاعديه لجريده الاخبار المسائى
لاشك
ان الضرائب التصاعديه من حيث المبدأ تعد ضرائب اكثر عداله وملائمه وخاصه للمجتمعات
الناميه والمتوسطه الدخل ولكن الضرائب جزء من منظومه متكامله للسياسه الاقتصاديه
لا يمكن عزلها عن الاوضاع الاقتصاديه وطبيعه الاقتصاد ومستويات المعيشه ومخططات التنميه
وفى مصر تعد الضرائب الغير مباشره هى المورد
الاول فى الحصيله الضريبيه وهو ما يعنى ان اعباء الموازنه والسياسات
الاقتصاديه تتحملها الطبقات الافقر ويؤكد
ذلك دراسه الهيكل الضريبى المصرى وعائدات الضرائب ومتحصلاتها فضلا عن اليه انفاقها
, وبنود تخصيصها بالموازنه فضلا عن انخفاض فعاليه الانفاق الحكومى لاقصى حد على
نحو لا يمكن قبوله فى اى دوله اخرى , حتى
اننا نجد دعم بمئات المليارات سنويا فى قطاعات كالطاقه والبناء والتشييد والاسكان
وغيرها لا يستفيد منه سوى شركات بعينها سواء فى صوره منح اراضى وموارد طاقه وخامات بل وتمويل باسعار مدعمه او
فى شكل منح عطاءات ومقاولات بالامر
المباشر بعد الغاء تطبيق المزايدات والمناقصات مع قصر كل ذلك على بعض شركات ورجال
اعمال وهو ما يعنى ان الدعم الذى يستنفذ جزء لا يستهان به من بنود الموازنه يذهب
لصالح اشخاص بعينها
ومن المعروف انه كلما زادت حصيله الضرائب
المباشره فى الاقتصاد بالمقارنه بالضرائب الغير مباشره كان النظام الضريبى اكثر
عداله دون شك , ولكن لدينا دول منافسه لا تفرض ضرائب استطاعت تحقيق معدلات نمو
ضخمه واصبحت ملاذا ضريبيا دوليا ومن اهم معابر التجاره الدوليه واحد اهم اسواق
المال العالميه ولكن بالنظر لطبيعه اقتصاديات تلك الدول سنجد انها تمثل اسواق واقتصاديات محدوده وانها تعتمد على
الانشطه الريعيه وليست دولا صناعيه وانها
تعتمد على التجاره الدوليه والاعفاءات الضريبيه وهذا بلا شك لا يتلاءم مع ظروف
وامكانات الاقتصاد المصرى ومقوماته المتنوعه وعدد سكانه الذى يعد الاكبر بالشرق
الاوسط
لذلك يمكن
فرض ضرائب تصاعديه مع زياده حجم الاعفاء العائلى السنوى الى 50 الف جنيه
لضمان حد الكفاف للاسره المصريه وخاصه مع تزايد معدلات الفقر والبطاله , كذلك
التوسع فى انشاء المناطق والمدن الصناعيه والتجاريه الحره كمناطق متخصصه تخضع لرقابه حقيقيه فعاله لحمايه
الصناعه الوطنيه وفى ذات الوقت لتشجيع الصادرات والصناعات الوطنيه ودمجها بالاسواق
العالميه
كذلك اعتماد مخططات جاده للتنميه القطاعيه فى
مصر لتنميه مختلف قطاعات الاقتصاد القومى
ولدينا قطاعات واعده يمكن ان تمثل قاطره للتنميه , ولدى شخصيا عدد من
براءات الاختراع يمكن ان تحقق الكثير لمصر ولدول وشعوب المنطقه وتحول مصر الى دوله
مصدره للتتكنولوجيا وذلك فى مجالات حديثه كالزراعه بماء البحر بدون تنقيه او
معالجه وفى مجال انتاج الطاقه الحره التى
تعمل بتكلفه تشغيل شبه مجانيه وفى مجال المحركات ذاتيه الحركه التى تعمل بدون وقود
او طاقه وفى مجال تحليه مياه البحر وغيرها من المجالات التى يجب ان تتمتع بمزايا
وحوافز ضريبيه وجمركيه ومزايا تفضيليه لانها
يمكن ان تمثل طفره لتنميه الاقتصاد المصرى واعمار اكثر من مائه مليون فدان
اعتمادا على تلك التقنيات فى المدى المنظور وبتكلفه محدوده وامكانات ذاتيه , لذلك
فقد قمت بتأسيس الاتحاد العربى للتنميه الاقتصاديه والتقنيه بالتعاون مع
مجلس الوحده الاقتصاديه بالجامعه العربيه لنشر تلك التقنيات فى مصر والعالم العربى
وتنفيذ ما يرتبط بها من مشروعات تنميه غير مسبوقه
وعلى هذا فالضرائب التصاعديه كما راينا هى
جزء من الحل لكنها يجب ان تتلائم مع ظروف
المجتمع واحتياجاته
وان لا تكون عائق للتنميه لذلك يعد اختيار الوعاء الضريبى لتلك الضرائب من
الاهميه بمكان فيمكن فرضها على الارباح التجاريه والصناعيه وخاصه فى القطاعات التى تمتعت بمزايا واعفاءات ضريبيه
وجمركيه وباسعار خاصه فى مجالات الطاقه مع وضع ضوابط لمنع التلاعب وتصفيه تلك الشركات بعد انقضاء فتره الاعفاء
كما كان يحدث وتغريم المتلاعبين بقيمه
الضرائب والجمارك وفروق الدعم بل واستعاده الاراضى المجانيه , فلا يمكن فى ظروف
المجتمع المصرى خلق طبقه من رجال الاعمال الذين يعمدون لقنص الدعم والاعفاءات
والمزايا المقرره للمشروعات الجديده وطرح منتجاتهم باسواق تتمتع بحمايه مرتفعه
وباسعار ربما تزيد عن ضعف الاسعار العالميه ثم يعمدون لتصفيه مشروعاتهم والرحيل
دون سداد قيمه الدعم والاعفاءات التى
حصلوا عليها من خلال التلاعب وللاسف فتلك من اهم اسباب تدهور الاقتصاد المصرى
فبرغم ان الدعم يقارب ربع قيمه الموازنه الا انه يذهب لجيوب مافيا الفساد دون ان
يستفيد منه المواطن ولا الاقتصاد المصرى , بينما يتحمل المواطن الفقير ارتفاع اسعار
وحمايه كبيره تهيىء اوضاعا شبه احتكاريه
فى العديد من قطاعات الاقتصاد لصالح شركات تتمتع بالدعم فى اسعار الاراضى والطاقه
والفائده والاعفاءات الضريبيه والحمايه الجمركيه وسوق كبيره يبيع فيها ربما
بضعف الاسعار العالميه ثم يسمح له بالرحيل بعد انقضاء فتره الاعفاء دون سداد قيمه
ما دفعه المواطن البسيط من دعم لصالح تلك الشركات , اما من ريد ان يعمل فى التصدير
ولا يدخل للسوق المصرى فيمكنه العمل فى المناطق الحره سواء اكانت تجاريه او صناعيه
و التى يجب التوسع فى انشاءها بضوابط حقيقيه وفعاله تضمن عدم التلاعب كذلك يجب تشجيع التعاونيات الانتاجيه
والاستهلاكيه ومنحها حوافز واعفاءات
ودعمها اسوه بما هو سائد للشركات بانواعها فالقطاع التعاونى يمثل نصف الاقصاد
الغربى فى الولايات المتحده واوروبا الغربيه وهو ضرورى لتوازن الاسعار وتوفير فرص
حقيقيه للعماله وللعديد من الاعتبارات الاقتصاديه والاجتماعيه
كذلك لا يمكن اغفال القطاع المصرفى وضروره
تطويره واستثماره لخدمه وتنميه قطاعات بعينها تقود التنميه الاقتصاديه وتكون اكثر
جدوى اقتصاديا واجتماعيا , مع وجود اليات
تكفل اتاحه التمويل الدولى الرخيص للاقتصاد المصرى ولدى العديد من الاليات
والدراسات التى تكفل تحقيق ذلك للاقتصاد المصرى باقل تكلفه ممكنه
لذلك ففرض ضريبه تصاعديه تعد خطوه فى الاتجاه
الصحيح اذا التزمنا بالضوابط المفترض تطبيقها وفرضها فى اطار منظومه متكامله
لسياسه اقتصاديه رشيده وليس فرض ضريبه تصاعديه فقط فقد تكون اضرارها اكثر من المنافع المرجوه منها اذا لم تكن ضمن
سياسه متكامله تضمن تشجيع الاستثمار وجذب التمويل الدولى الرخيص لمشروعات تنميه
حقيقيه وتضمن دمج الاقتصاد المصرى فى
الاسواق العالميه عبر المناطق الحره وتكفل تحقيق العداله الضريبيه وحمايه الصناعه الوطنيه وفى ذات الوقت حمايه
حقوق المستهلك وخفض اعباء المعيشه وتطوير
الاقتصاد وتحقيق التوظف الامثل للموارد والثروات
وكل ذلك ممكن وميسور ان طبقنا المعايير العلميه ومعايير الشفافيه والرشاده
عن التخطيط لسياسات التنميه الاقتصاديه كمنظومه اقتصاديه متكامله وشامله وليس
تجزئتها واستخدام ادوات السياسات
الاقتصاديه والماليه والمصرفيه بمعزل عن بعضها البعض وقصر الرؤيه للنظام الضريبى
على عنصر الجبايه فقط
الجمعة، 19 أغسطس 2016
تقييم نظريه داروين للنشوء والتطور
تقييم النظريه
لتقييم النظريه وبيان ما وجه اليها من نقد سنقوم
بأستعراض اراء كبار العلماء فى التخصصات ذات الصله بنظريه دارون
ومنهم بعضا من كبار علماء الاءنثروبولوجى والجيولوجيا وعلوم الحفريات وغيرها من التخصصات ذات الصله جميعها تثبت زيف وتلفيق النظريه وانها لا ترقى لتكون نظريه علميه او حقيقه علميه من اكثر من 85 مرجع صادره عن اكبر جامعات العالم بل ان اكثر من 20 ولايه امريكيه تمنع تدريس النظريه بمدارسها وجامعاتها الى حد قيام احد الملحدين برفع قضيه فى عام 2003 على ولايه فيلادفى لاءلزام الولايه بتدريس النظريه لاءبنه بما له من ولايه تعليميه وقد حكمت المحكمه باءلزام الولايه بتدريس النظريه لاءبن ذلك الملحد لما للاب من ولايه تعلميه على ابنه القاصر
"من الصعب للغايه تحديد خطوط دقيقه عن اصل ووصف تاريخ وجود الاجناس (الانواع / الاعراق ) بالنسبه لمعظم الكائنات الحيه "
(ايالا ، اف جي جي دبليو والحب ، مع التطور : نظرية وعملية التطور العضوي ، 1978 ، ص 230).
" مما لا يمكن انكاره , ان سلسله سجل الحفريات قليله للغايه و مخيبه للامال , اصول مجموعات كثيره لا تزال غير موثقه على الاءطلاق"
(فوتويما نصير ، D. ، العلوم في المحاكمة : حالة لتطور ، 1983 ، ص 190-191)
"مما لا شك فيه ان التنوع والظهور المفاجىء للكائنات متعدده الخلايا , ما زال يمثل مشكله كبيره لنظريه التطور ليس هناك شك فى ذلك , هذه هى الحقيقه"
(نايلز إلدردج ، ونقلت في لغز داروين : المتحجرات وغيرها من المشاكل من قبل لوثر دال سندرلاند ، ماجستير ناشري الكتاب ، سانتي ، كاليفورنيا ، 1988 ، ص 45)
واضاف "مهما الأفكارمتسلطه وما قد يترتب على هذا الموضوع ، وlungfishes ،
مثل كل مجموعة رئيسية أخرى من الأسماك التي أعرفها ، وأصولهم لا اجد شىء يمكن الاءستناد اليه بقوه بانها اصل ( الطيور منتديات مملكة البحرين ، _The أصل [أنواع ناشفيل Revisited_ : ريجنسي ، 1991 ؛ نشرت أصلا من قبل المكتبة الفلسفية ، 1987] ، 1:62-63)
واضاف "المشكلة الرئيسية مع التدرج phyletic هو أن السجل الأحفوري لا يقدم دليلا , ولا يحتوى الا على القليل جدا و لا نستطيع تتبع التحول التدريجي من نوع واحد بأكمله إلى آخر من خلال سلسلة متدرجة من النماذج متوسطة الدقه ". (غولد ، سج لوريا ، وسراج الدين سنجر ، S. ، ومشاهدة الحياة ، 1981 ، ص 641)
"يجب ألا يفاجأ أنه سيكون من الصعب للغاية العثور على أنواع محددة من الأحفوريات التى تشكل كائن وسيط في آن واحد يمثل التشكل (التحور ) بين اثنين من الأنواع الأخرى( من كائن لاخر) ، وأيضا في موقف الطبقي المناسب". (Cracraft ، J. ، "علم التصنيف ، علم الأحياء المقارن ، والقضية المرفوعة ضد الخلق" ، 1983 ، p. 180)
"معظم الأسر ،والاجناس، والطبقات ، تظهر فجأة وليس كما يفترض في سجل الحفريات ، وغالبا دون ظهور أشكال وسيطة تربط بسلاسة بينها وبين االأصناف المفترض ان تستمد التطور منها لترتبط بسلالات أسلافهم المفترضة." (إلدردج ، N. ، 1989 ، حيوية الكلي التطوري : الأنواع ، الكوات ، وقمم التكيف النشر مكجراو هيل ، شركة ، نيويورك ، ص 22)
"لم يتم العثور مره واحده فى سجل الحفريات على الانواع التى كان يعتقد وجودها لاءثبات التحور والتداخل بين الكائنات واسلافها المزعومه ولا توجد وثيقه واحده مقنعه تؤكد الاءنتقال من نوع لنوع اخر"
(ستانلي ، ن خ ، الجدول الزمني الجديد التطوري : المتحجرات ، والجينات ، وأصل الأنواع ، 1981 ، ص 95)
"لقد تم جمع العديد من الحفريات منذ عام 1859 ، اكثر من ألف طن منها ، ومع ذلك فإن تأثيرها كان محدودا للغايه على فهمنا للعلاقات بين الكائنات الحية , في الواقع ، أنا لا أعتقد أنه من العدل أن نقول إن الحفريات ، وطبقا للتفسير التقليدى قد جاءت من سلف واحد او تحورت من سلف مشترك. " (Fortey ، رر ، "تحليلNeontological مقابل متاجر الباليونتولوجي" ، 1982 ، ص 120-121)
"وفي الواقع ، فإن الإحباط هو المسيطر على السجل الأحفوري للرئيسيات , ليس لدينا دليل عملي يثبت حدوث التطور من الخليه الى الكائنات الاكثرتعقيدا". (غولد ، ستيفن وإلدردج ، نايلز ، واختيار الأنواع ": المدى والسلطة" ، 1988 ، ص 19)
"البيانات الحفرية برغم الاتفاق مع الرأي القائل بأن كل شعبة من الرئيسيات المعترف بها حاليا قد تطورت بنحو 525 مليون سنة مضت. وعلى الرغم من نصف مليار سنة لاستكشاف التطورية التى ولدت في وقت الكمبري ، أي على مستوى الأسرة في اللغات فاءن كائنات كامله معروفه وليس خلايا اوليه ظهرت منذ ذلك الحين." ("تطور التنموي للهيئة خطط Metazoan : البينات الأحفوري ،" الحب ، اروين ، وJablonski والتنموية علم الأحياء 173 ، والمادة رقم 0033 ، 1996 ، p. 376)
"كثير من الاتجاهات السائده بين علماء البيولجى المؤمنين بالتطور كانت تستند الى رؤيه ذهنيه مسبقه اكثر مما تسند الى الى ادله وحفريات فوجود العديد من الانواع والاجناس فى حقبات جيولوجيه مختلفه لا تتناسب مع الموروثات القديمه عن الحقب التاريخيه المفترضه لظهور تلك الكائنات وهو ما يشير الى ضروره تعديل التصورات الموروثه لنظريه النشوء والتطور التى بعباره اخرى توجد اكثر فى اذهان المحللين ولا يؤيدها الواقع هذاهو الحال وبشكل خاص قبل عام 1970 وبشكل رجعى وهو ما يشيران تحليل النشوء والتطور للعلاقات بين القائمه بين الانواع سىء وغير كامل "
. " (إلدردج ، نايلز ، حيوية الكلي التطوري : الأنواع ، الكوات ، وقمم التكيفية ، 1989 ، p. 134)
"مفهوم الطفرات المفاجئه قد اكتسبت قبولا واسعا بين علماء الحفريات كمحاوله لحل معضله الظهور المفاجىءلانواع جديده ومتباينه بشكل كبير لا يمكن تفسيرها
طبقا لاءتجاهات التطور والتحول التدريجى التى تنبأ بها التطور الداروينى , على الرغم من عدم وجود اى اشاره لكيفيه حدوث تلك الطفرات ولا العوامل المهيئه لها
وقد وجدت هذا القبول ليس لاءنها مقنعه ولكن لاءنها تبدو كحل لمعضله الظهور المفاجىء للكائنات وبرغم المشاكل التى تسببها صعوبه ايجاد السلف المشترك الذى انحدرت منه والنموذج هو مجرد مفهوم نظرى وتقوم على اسس مهزوزه
(فالقول بأن speciation يمكن أن يحدث فقط عندما تغير phyletic سريع ، وليس العكس هو امر مثير للجدل)
وبصرف النظر عن المشاكل أخذ العينات واضحة متأصلة في الملاحظات التي حفزت هذا النموذج ، وبصرف النظر عن دائرية الجوهرية"
(Ricklefs ، روبرت E. ، "باليونتولوغيستس مواجهة تطور الكبير ،" العلوم ، المجلد 199 ، 1978 ، ص 59)
لا يتفق مع دارون من علماء الحفريات الا القليل جدا
ان سجل الحفريات المكتشفه حتى الان من جميع الحقب الجيولوجيه لا تقدم اى دليل لاءثبات نظريه دارون فى النشوء والتطور الا بالقدر الذى تقدمه لباقى النظريات
الخاصه بالخلق الخاص ( وجود خالق ) او النظريات الثوريه او حتى الاساطير التاريخيه فهى لا تقدم اى ادله تدعم دارون ويصعب القول بان السجل الاحفورى يتوافق معها فهى
لا تقدم اثبات ان هذا التطور قد حدث. وتشير دراسة لعمل تلك علماء الحفريات الذين تم المعنية ولا سيما العلاقة بين علم المتحجرات ونظرية النشوء والارتقاء ، على سبيل المثال أن من جغ سيمبسون وجولد سج ، يكشف عن الذهن من حقيقة أنه لا بد أن يفسر الرقم القياسي للتطور ، مثل تسجيل أي حقبه تاريخية أخرى ، في إطار مجموعة معقدة من الأفكار المسبقة خاصة وعامة ليس أقلها الذي هو فرضية أن التطور قد حدث.. وسجل الحفريات لا توفر حتى أي أدلة تدعم نظرية داروين
(سانت كيتس وديفيد B. ، "ابحث عن تحويل القدس ،" استعراض تطور الكائنات الحية ، بيير ف. جراس ،Paleobiology ، المجلد 5 ، 1979 ، ص 353-354)
=========================================================================================
"It is, however, very difficult to establish the precise lines of descent, termed phylogenies, for most organisms." (Ayala, F. J. and Valentine J. W., Evolving: The Theory and Process of Organic Evolution, 1978, p. 230)
"Undeniably, the fossil record has provided disappointingly few gradual series. The origins of many groups are still not documented at all." (Futuyma, D., Science on Trial: The Case for Evolution, 1983, p. 190-191)
"There is still a tremendous problem with the sudden diversification of multi-cellular life. There is no question about that. That's a real phenomenon." (Niles Eldredge, quoted in Darwin's Enigma: Fossils and Other Problems by Luther D. Sunderland, Master Book Publishers, Santee, California, 1988, p. 45)
"Whatever ideas authorities may have on the subject, the lungfishes, like every other major group of fishes that I know, have their origins firmly based in nothing." (Quoted in W. R. Bird, _The Origin of Species Revisited_ [Nashville: Regency, 1991; originally published by Philosophical Library, 1987], 1:62-63)
"The main problem with such phyletic gradualism is that the fossil record provides so little evidence for it. Very rarely can we trace the gradual transformation of one entire species into another through a finely graded sequence of intermediary forms." (Gould, S.J. Luria, S.E. & Singer, S., A View of Life, 1981, p. 641)
"It should come as no surprise that it would be extremely difficult to find a specific fossil species that is both intermediate in morphology between two other taxa and is also in the appropriate stratigraphic position." (Cracraft, J., "Systematics, Comparative Biology, and the Case Against Creationism," 1983, p. 180)
"Most families, orders, classes, and phyla appear rather suddenly in the fossil record, often without anatomically intermediate forms smoothly interlinking evolutionarily derived descendant taxa with their presumed ancestors." (Eldredge, N., 1989, Macro-Evolutionary Dynamics: Species, Niches, and Adaptive Peaks, McGraw-Hill Publishing Company, New York, p. 22)
"Species that were once thought to have turned into others have been found to overlap in time with these alleged descendants. In fact, the fossil record does not convincingly document a single transition from one species to another." (Stanley, S.M., The New Evolutionary Timetable: Fossils, Genes, and the Origin of Species, 1981, p. 95)
"Many fossils have been collected since 1859, tons of them, yet the impact they have had on our understanding of the relationships between living organisms is barely perceptible. ...In fact, I do not think it unfair to say that fossils, or at least the traditional interpretation of fossils, have clouded rather than clarified our attempts to reconstruct phylogeny." (Fortey, P. L., "Neontological Analysis Versus Palaeontological Stores," 1982, p. 120-121)
"Indeed, it is the chief frustration of the fossil record that we do not have empirical evidence for sustained trends in the evolution of most complex morphological adaptations." (Gould, Stephen J. and Eldredge, Niles, "Species Selection: Its Range and Power," 1988, p. 19)
"The paleontological data is consistent with the view that all of the currently recognized phyla had evolved by about 525 million years ago. Despite half a billion years of evolutionary exploration generated in Cambrian time, no new phylum level designs have appeared since then." ("Developmental Evolution of Metazoan Body plans: The Fossil Evidence," Valentine, Erwin, and Jablonski, Developmental Biology 173, Article No. 0033, 1996, p. 376)
"Many 'trends' singled out by evolutionary biologists are ex post facto rendering of phylogenetic history: biologists may simply pick out species at different points in geological time that seem to fit on some line of directional modification through time. Many trends, in other words, may exist more in the minds of the analysts than in phylogenetic history. This is particularly so in situations, especially common prior to about 1970, in which analysis of the phylogenetic relationships among species was incompletely or poorly done." (Eldredge, Niles, Macro-Evolutionary Dynamics: Species, Niches, and Adaptive Peaks, 1989, p. 134)
"The Eldredge-Gould concept of punctuated equilibria has gained wide acceptance among paleontologists. It attempts to account for the following paradox: Within continuously sampled lineages, one rarely finds the gradual morphological trends predicted by Darwinian evolution; rather, change occurs with the sudden appearance of new, well-differentiated species. Eldredge and Gould equate such appearances with speciation, although the details of these events are not preserved. ...The punctuated equilibrium model has been widely accepted, not because it has a compelling theoretical basis but because it appears to resolve a dilemma. Apart from the obvious sampling problems inherent to the observations that stimulated the model, and apart from its intrinsic circularity (one could argue that speciation can occur only when phyletic change is rapid, not vice versa), the model is more ad hoc explanation than theory, and it rests on shaky ground." (Ricklefs, Robert E., "Paleontologists Confronting Macroevolution," Science, vol. 199, 1978, p. 59)
"Few paleontologists have, I think ever supposed that fossils, by themselves, provide grounds for the conclusion that evolution has occurred. An examination of the work of those paleontologists who have been particularly concerned with the relationship between paleontology and evolutionary theory, for example that of G. G. Simpson and S. J. Gould, reveals a mindfulness of the fact that the record of evolution, like any other historical record, must be construed within a complex of particular and general preconceptions not the least of which is the hypothesis that evolution has occurred. ...The fossil record doesn't even provide any evidence in support of Darwinian theory except in the weak sense that the fossil record is compatible with it, just as it is compatible with other evolutionary theories, and revolutionary theories and special creationist theories and even historical theories." (Kitts, David B., "Search for the Holy Transformation," review of Evolution of Living Organisms, by Pierre-P. Grassé, Paleobiology, vol. 5, 1979, p. 353-354)
Stasis and Sudden Appearance
"Paleontologists have paid an enormous price for Darwin's argument. We fancy ourselves as the only true students of life's history, yet to preserve our favored account of evolution by natural selection we view our data as so bad that we almost never see the very process we profess to study. ...The history of most fossil species includes two features particularly inconsistent with gradualism: 1. Stasis. Most species exhibit no directional change during their tenure on earth. They appear in the fossil record looking much the same as when they disappear; morphological change I usually limited and directionless. 2. Sudden appearance. In any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and 'fully formed.'" (Gould, Stephen J. The Panda's Thumb, 1980, p. 181-182)
"Paleontologists are traditionally famous (or infamous) for reconstructing whole animals from the debris of death. Mostly they cheat. ...If any event in life's history resembles man's creation myths, it is this sudden diversification of marine life when multicellular organisms took over as the dominant actors in ecology and evolution. Baffling (and embarrassing) to Darwin, this event still dazzles us and stands as a major biological revolution on a par with the invention of self-replication and the origin of the eukaryotic cell. The animal phyla emerged out of the Precambrian mists with most of the attributes of their modern descendants." (Bengtson, Stefan, "The Solution to a Jigsaw Puzzle," Nature, vol. 345 (June 28, 1990), p. 765-766)
"Modern multicellular animals make their first uncontested appearance in the fossil record some 570 million years ago - and with a bang, not a protracted crescendo. This 'Cambrian explosion' marks the advent (at least into direct evidence) of virtually all major groups of modern animals - and all within the minuscule span, geologically speaking, of a few million years." (Gould, Stephen J., Wonderful Life: The Burgess Shale and the Nature of History, 1989, p. 23-24)
"The fossil record had caused Darwin more grief than joy. Nothing distressed him more than the Cambrian explosion, the coincident appearance of almost all complex organic designs..." (Gould, Stephen J., The Panda's Thumb, 1980, p. 238-239)
"The majority of major groups appear suddenly in the rocks, with virtually no evidence of transition from their ancestors." (Futuyma, D., Science on Trial: The Case for Evolution, 1983, p. 82)
"Most families, orders, classes, and phyla appear rather suddenly in the fossil record, often without anatomically intermediate forms smoothly interlinking evolutionarily derived descendant taxa with their presumed ancestors." (Eldredge, (Eldredge, Niles , Macro-Evolutionary Dynamics: Species, Niches, and Adaptive Peaks, 1989, p. 22)
"In spite of these examples, it remains true, as every paleontologist knows, that most new species, genera, and families, and that nearly all new categories above the level of families, appear in the record suddenly and are not led up to by known, gradual, completely continuous transitional sequences." (Simpson, George Gaylord, The Major Features of Evolution, 1953, p. 360)
"The gaps in the record are real, however. The absence of any record of any important branching is quite phenomenal. Species are usually static, or nearly so, for long periods, species seldom and genera never show evolution into new species or genera but replacement or one by another, and change is more or less abrupt." (Wesson, R., Beyond Natural Selection, 1991, p. 45)
"All through the fossil record, groups - both large and small - abruptly appear and disappear. ...The earliest phase of rapid change usually is undiscovered, and must be inferred by comparison with its probable relatives." (Newell, N. D., Creation and Evolution: Myth or Reality, 1984, p. 10)
"Paleontologists had long been aware of a seeming contradiction between Darwin's postulate of gradualism...and the actual findings of paleontology. Following phyletic lines through time seemed to reveal only minimal gradual changes but no clear evidence for any change of a species into a different genus or for the gradual origin of an evolutionary novelty. Anything truly novel always seemed to appear quite abruptly in the fossil record." (Mayr, E., Our Long Argument: Charles Darwin and the Genesis of Modern Evolutionary Thought, 1991, p. 138)
"The record certainly did not reveal gradual transformations of structure in the course of time. On the contrary, it showed that species generally remained constant throughout their history and were replaced quite suddenly by significantly different forms. New types or classes seemed to appear fully formed, with no sign of an evolutionary trend by which they could have emerged from an earlier type." (Bowler, Evolution: The History of an Idea, 1984, p. 187)
"Instead of finding the gradual unfolding of life, what geologists of Darwin's time, and geologists of the present day actually find is a highly uneven or jerky record; that is, species appear in the sequence very suddenly, show little or no change during their existence in the record, then abruptly go out of the record. and it is not always clear, in fact it's rarely clear, that the descendants were actually better adapted than their predecessors. In other words, biological improvement is hard to find." (Raup, David M., "Conflicts Between Darwin and Paleontology," Bulletin, Field Museum of Natural History, vol. 50, 1979, p. 23)
"A major problem in proving the theory (of evolution) has been the fossil record; the imprints of vanished species preserved in the Earth's geological formations. This record has never revealed traces of Darwin 's hypothetical intermediate variants instead species appear and disappear abruptly, and this anomaly has fueled the creationist argument that each species was created by God." (Czarnecki, Mark, "The Revival of the Creationist Crusade", MacLean's, January 19, 1981, p. 56)
"Eldredge and Gould, by contrast, decided to take the record at face value. On this view, there is little evidence of modification within species, or of forms intermediate between species because neither generally occurred. A species forms and evolves almost instantaneously (on the geological timescale) and then remains virtually unchanged until it disappears, yielding its habitat to a new species." (Smith, Peter J., "Evolution's Most Worrisome Questions," Review of Life Pulse by Niles Eldredge, New Scientist, 1987, p. 59)
"The principle problem is morphological stasis. A theory is only as good as its predictions, and conventional neo-Darwinism, which claims to be a comprehensive explanation of evolutionary process, has failed to predict the widespread long-term morphological stasis now recognized as one of the most striking aspects of the fossil record." (Williamson, Peter G., "Morphological Stasis and Developmental Constraint: Real Problems for Neo-Darwinism," Nature, Vol. 294, 19 November 1981, p. 214)
"It is a simple ineluctable truth that virtually all members of a biota remain basically stable, with minor fluctuations, throughout their duration..." (Eldredge, Niles, The Pattern of Evolution, 1998, p. 157)
"But fossil species remain unchanged throughout most of their history and the record fails to contain a single example of a significant transition." (Woodroff, D.S., Science, vol. 208, 1980, p. 716)
"We have long known about stasis and abrupt appearance, but have chosen to fob it off upon an imperfect fossil record." (Gould, Stephen J., "The Paradox of the First Tier: An Agenda for Paleobiology," Paleobiology, 1985, p. 7)
"Paleontologists ever since Darwin have been searching (largely in vain) for the sequences of insensibly graded series of fossils that would stand as examples of the sort of wholesale transformation of species that Darwin envisioned as the natural product of the evolutionary process. Few saw any reason to demur - though it is a startling fact that ...most species remain recognizably themselves, virtually unchanged throughout their occurrence in geological sediments of various ages." (Eldredge, Niles , "Progress in Evolution?" New Scientist, vol. 110, 1986, p. 55)
"In other words, when the assumed evolutionary processes did not match the pattern of fossils that they were supposed to have generated, the pattern was judged to be 'wrong.' A circular argument arises: interpret the fossil record in terms of a particular theory of evolution, inspect the interpretation, and note that it confirms the theory. Well, it would, wouldn't it? ...As is now well known, most fossil species appear instantaneously in the record, persist for some millions of years virtually unchanged, only to disappear abruptly - the 'punctuated equilibrium' pattern of Eldredge and Gould." (Kemp, Tom S., "A Fresh Look at the Fossil Record," New Scientist, vol. 108, 1985, p. 66-67)
"The old Darwinian view of evolution as a ladder of more and more efficient forms leading up to the present is not borne out by the evidence. Most changes are random rather than systematic modifications, until species drop out. There is no sign of directed order here. Trends do occur in many lines, but they are not the rule." (Newell, N. D., "Systematics and Evolution," 1984, p. 10)
"Well-represented species are usually stable throughout their temporal range, or alter so little and in such superficial ways (usually in size alone), that an extrapolation of observed change into longer periods of geological time could not possibly yield the extensive modifications that mark general pathways of evolution in larger groups. Most of the time, when the evidence is best, nothing much happens to most species." (Gould Stephen J., "Ten Thousand Acts of Kindness," Natural History, 1988, p. 14)
"Stasis, or nonchange, of most fossil species during their lengthy geological lifespans was tacitly acknowledged by all paleontologists, but almost never studied explicitly because prevailing theory treated stasis as uninteresting nonevidence for nonevolution. ...The overwhelming prevalence of stasis became an embarrassing feature of the fossil record, best left ignored as a manifestation of nothing (that is, nonevolution). (Gould, Stephen J., "Cordelia's Dilemma," Natural History, 1993, p. 15)
"Paleontologists just were not seeing the expected changes in their fossils as they pursued them up through the rock record. ...That individual kinds of fossils remain recognizably the same throughout the length of their occurrence in the fossil record had been known to paleontologists long before Darwin published his Origin. Darwin himself, ...prophesied that future generations of paleontologists would fill in these gaps by diligent search ...One hundred and twenty years of paleontological research later, it has become abundantly clear that the fossil record will not confirm this part of Darwin 's predictions. Nor is the problem a miserably poor record. The fossil record simply shows that this prediction is wrong. ...The observation that species are amazingly conservative and static entities throughout long periods of time has all the qualities of the emperor's new clothes: everyone knew it but preferred to ignore it. Paleontologists, faced with a recalcitrant record obstinately refusing to yieldDarwin 's predicted pattern, simply looked the other way." (Eldredge, N. and Tattersall, I., The Myths of Human Evolution, 1982, p. 45-46)
Large Gaps
"We have so many gaps in the evolutionary history of life, gaps in such key areas as the origin of the multi-cellular organisms, the origin of the vertebrates, not to mention the origins of most invertebrate groups." (McGowan, C., In the Beginning... A Scientist Shows Why the Creationists are Wrong, Prometheus Books, 1984, p. 95)
"There are all sorts of gaps: absence of gradationally intermediate 'transitional' forms between species, but also between larger groups - between, say, families of carnivores, or the orders of mammals. In fact, the higher up the Linnaean hierarchy you look, the fewer transitional forms there seem to be." (Eldredge, Niles, The Monkey Business: A Scientist Looks at Creationism, 1982, p. 65)
"It is as though they [fossils] were just planted there, without any evolutionary history. Needless to say this appearance of sudden planting has delighted creationists. ...Both schools of thought (Punctuationists and Gradualists) despise so-called scientific creationists equally, and both agree that the major gaps are real, that they are true imperfections in the fossil record. The only alternative explanation of the sudden appearance of so many complex animal types in the Cambrian era is divine creation and (we) both reject this alternative." (Dawkins, Richard, The Blind Watchmaker, W.W. Norton & Company, New York, 1996, p. 229-230)
"All paleontologists know that the fossil record contains precious little in the way of intermediate forms; transitions between major groups are characteristically abrupt. Gradualists usually extract themselves from this dilemma by invoking the extreme imperfection of the fossil record." (Gould, Stephen J., The Panda's Thumb, 1980, p. 189)
"One of the most surprising negative results of paleontological research in the last century is that such transitional forms seem to be inordinately scarce. InDarwin 's time this could perhaps be ascribed with some justification to the incompleteness of the paleontological record and to lack of knowledge, but with the enormous number of fossil species which have been discovered since then, other causes must be found for the almost complete absence of transitional forms." (Brouwer, A., "General Paleontology," [1959], Transl. Kaye R.H., Oliver & Boyd: Edinburgh & London, 1967, p. 162-163)
"There is no need to apologize any longer for the poverty of the fossil record. In some ways it has become almost unmanageably rich, and discovery is out-pacing integration. The fossil record nevertheless continues to be composed mainly of gaps." (Neville, George, T., "Fossils in Evolutionary Perspective," Science Progress, vol. 48 January 1960, p. 1-3)
"The record jumps, and all the evidence shows that the record is real: the gaps we see reflect real events in life's history not the artifact of a poor fossil record...The fossil record flatly fails to substantiate this expectation of finely graded change." (Eldredge, N. and Tattersall, I., The Myths of Human Evolution Columbia University Press, 1982, p. 59, 163)
"Gaps between families and taxa of even higher rank could not be so easily explained as the mere artifacts of a poor fossil record." (Eldredge, Niles, Macro-Evolutionary Dynamics: Species, Niches, and Adaptive Peaks, 1989, p. 22)
"The fossil record is much less incomplete than is generally accepted." (Paul, C.R.C, "The Adequacy of the Fossil Record," 1982, p. 75)
"Links are missing just where we most fervently desire them, and it is all too probable that many 'links' will continue to be missing." (Jepsen, L. Glenn; Mayr, Ernst; Simpson George Gaylord. Genetics, Paleontology, and Evolution, New York , Athenaeum, 1963, p. 114)
"For over a hundred years paleontologists have recognized the large number of gaps in the fossil record. Creationists make it seem like gaps are a deep, dark secret of paleontology..." (Cracraft, in Awbrey & Thwaites, Evolutionists Confront Creationists", 1984)
"In any case, no real evolutionist, whether gradualist or punctuationist, uses the fossil record as evidence in favour of the theory of evolution as opposed to special creation." (Ridley, Mark, "Who doubts evolution?" "New Scientist", vol. 90, 25 June 1981, p. 831)
"The absence of fossil evidence for intermediary stages between major transitions in organic design, indeed our inability, even in our imagination, to construct functional intermediates in many cases, has been a persistent and nagging problem for gradualist accounts of evolution." (Gould, Stephen J., 'Is a new and general theory of evolution emerging?' Paleobiology, vol 6(1), January 1980, p. 127)
"The curious thing is that there is a consistency about the fossil gaps; the fossils are missing in all the important places." (Hitching, Francis, The Neck of the Giraffe or Where Darwin Went Wrong, Penguin Books, 1982, p.19)
"If life had evolved into its wondrous profusion of creatures little by little, Dr. Eldredge argues, then one would expect to find fossils of transitional creatures which were a bit like what went before them and a bit like what came after. But no one has yet found any evidence of such transitional creatures. This oddity has been attributed to gaps in the fossil record which gradualists expected to fill when rock strata of the proper age had been found. In the last decade, however, geologists have found rock layers of all divisions of the last 500 million years and no transitional forms were contained in them." (The Guardian Weekly, 26 Nov 1978, vol 119, no 22, p. 1)
"Given that evolution, according to Darwin, was in a continual state of motion...it followed logically that the fossil record should be rife with examples of transitional forms leading from the less to more evolved. ...Instead of filling the gaps in the fossil record with so-called missing links, most paleontologists found themselves facing a situation in which there were only gaps in the fossil record, with no evidence of transformational intermediates between documented fossil species." (Schwartz, Jeffrey H., Sudden Origins, 1999, p. 89)
"Despite the bright promise that paleontology provides a means of "seeing" evolution, it has presented some nasty difficulties for evolutionists the most notorious of which is the presence of "gaps" in the fossil record. Evolution requires intermediate forms between species and paleontology does not provide them. The gaps must therefore be a contingent feature of the record." (Kitts, David B., "Paleontology and Evolutionary Theory," Evolution, vol. 28, 1974, p. 467)
"A persistent problem in evolutionary biology has been the absence of intermediate forms in the fossil record. Long term gradual transformations of single lineages are rare and generally involve simple size increase or trivial phenotypic effects. Typically, the record consists of successive ancestor-descendant lineages, morphologically invariant through time and unconnected by intermediates." (Williamson, P.G., Palaeontological Documentation of Speciation in Cenozoic Molluscs from Turkana Basin, 1982, p. 163)
Miscellaneous
"All of us who study the origin of life find that the more we look into it, the more we feel that it is too complex to have evolved anywhere. We believe as an article of faith that life evolved from dead matter on this planet. It is just that its complexity is so great, it is hard for us to imagine that it did." (Urey, Harold C., quoted in Christian Science Monitor, January 4, 1962, p. 4)
"If living matter is not, then, caused by the interplay of atoms, natural forces and radiation, how has it come into being? I think, however, that we must go further than this and admit that the only acceptable explanation is creation. I know that this is anathema to physicists, as indeed it is to me, but we must not reject a theory that we do not like if the experimental evidence supports it." (H.J. Lipson, F.R.S. Professor of Physics, University of Manchester, UK, "A physicist looks at evolution" Physics Bulletin, 1980, vol 31, p. 138)
"To the unprejudiced, the fossil record of plants is in favor of special creation. Can you imagine how an orchid, a duck weed, and a palm have come from the same ancestry, and have we any evidence for this assumption? The evolutionist must be prepared with an answer, but I think that most would break down before an inquisition." (E.J.H. Corner "Evolution" in A.M. MacLeod and L.S. Cobley, eds., Evolution in Contemporary Botanical Thought, Chicago, IL: Quadrangle Books, 1961, at 95, 97 from Bird, I, p. 234)
"The more one studies paleontology, the more certain one becomes that evolution is based on faith alone; exactly the same sort of faith which it is necessary to have when one encounters the great mysteries of religion." (More, Louis T., "The Dogma of Evolution," Princeton University Press: Princeton NJ, 1925, Second Printing, p.160)
"At the present stage of geological research, we have to admit that there is nothing in the geological records that runs contrary to the view of conservative creationists, that God created each species separately, presumably from the dust of the earth." (Dr. Edmund J. Ambrose, The Nature and Origin of the Biological World, John Wiley & Sons, 1982, p. 164)
"One of its (evolutions) weak points is that it does not have any recognizable way in which conscious life could have emerged." (Sir John Eccles, "A Divine Design: Some Questions on Origins" in Margenau and Varghese (eds.), Cosmos, Bios, Theos, p. 203)
"I am convinced, moreover, that Darwinism, in whatever form, is not in fact a scientific theory, but a pseudo-metaphysical hypothesis decked out in scientific garb. In reality the theory derives its support not from empirical data or logical deductions of a scientific kind but from the circumstance that it happens to be the only doctrine of biological origins that can be conceived with the constricted worldview to which a majority of scientists no doubt subscribe." (Wolfgang, Smith, "The Universe is Ultimately to be Explained in Terms of a Metacosmic Reality" in Margenau and Varghese (eds.), Cosmos, Bios, Theos, p. 113)
"The origin of life is still a mystery. As long as it has not been demonstrated by experimental realization, I cannot conceive of any physical or chemical condition [allowing evolution]...I cannot be satisfied by the idea that fortuitous mutation...can explain the complex and rational organization of the brain, but also of lungs, heart, kidneys, and even joints and muscles. How is it possible to escape the idea of some intelligent and organizing force?" (d'Aubigne, Merle, "How Is It Possible to Escape the Idea of Some Intelligent and Organizing Force?" in Margenau and Varghese (eds.), Cosmos, Bios, Theos, p. 158)
"Life, even in bacteria, is too complex to have occurred by chance." (Rubin, Harry, "Life, Even in Bacteria, Is Too Complex to Have Occurred by Chance" in Margenau and Varghese (eds.), Cosmos, Bios, Theos, p. 203)
"The third assumption was the Viruses, Bacteria, Protozoa and the higher animals were all interrelated...We have as yet no definite evidence about the way in which the Viruses, Bacteria or Protozoa are interrelated." (Kerkut, G.A., Implications of Evolution, Pergammon Press, 1960, p. 151)
"Scientists have no proof that life was not the result of an act of creation, but they are driven by the nature of their profession to seek explanations for the origin of life that lie within the boundaries of natural law. They ask themselves, "How did life arise out of inanimate matter? And what is the probability of that happening?" And to their chagrin they have no clear-cut answer, because chemists have never succeeded in reproducing nature's experiments on the creation of life out of nonliving matter. Scientists do not know how that happened, and furthermore, they do not know the chance of its happening. Perhaps the chance is very small, and the appearance of life on a planet is an event of miraculously low probability. Perhaps life on the earth is unique in this Universe. No scientific evidence precludes that possibility." (Jastrow, Robert, The Enchanted Loom: Mind In the Universe, 1981, p. 19)
"...we have proffered a collective tacit acceptance of the story of gradual adaptive change, a story that strengthened and became even more entrenched as the synthesis took hold. We paleontologists have said that the history of life supports that interpretation, all the while really knowing that it does not." (Eldredge, Niles "Time Frames: The Rethinking of Darwinian Evolution and the Theory of Punctuated Equilibria," Simon & Schuster: New York NY, 1985, p. 44)
"With the benefit of hindsight, it is amazing that paleontologists could have accepted gradual evolution as a universal pattern on the basis of a handful of supposedly well-documented lineages (e.g. Gryphaea, Micraster, Zaphrentis) none of which actually withstands close scrutiny." (Paul, C. R. C., 1989, "Patterns of Evolution and Extinction in Invertebrates", Allen, K. C. and Briggs, D. E. G. (editors), Evolution and the Fossil Record, Smithsonian Institution Press, Washington, D. C., 1989, p. 105)
"The rapid development as far as we can judge of all the higher plants within recent geological times is an abominable mystery." (Darwin, Charles R., letter to J.D. Hooker, July 22nd 1879, in Darwin F. & Seward A.C., eds., "More Letters of Charles Darwin: A Record of His Work in a Series of Hitherto Unpublished Papers," John Murray: London, 1903, Vol. II, p. 20-21)
"An honest man, armed with all the knowledge available to us now, could only state that, in some sense, the origin of life appears at the moment to be almost a miracle. So many are the conditions which would have had to have been satisfied to get it going. But this should not be taken to imply that there are good reasons to believe that it could not have started on the earth by a perfectly reasonable sequence of fairly ordinary chemical reactions. The plain fact is that the time available was too long, the many microenvironments on the earth's surface too diverse, the various chemical possibilities too numerous and our own knowledge and imagination too feeble to allow us to be able to unravel exactly how it might or might not have happened such a long time ago, especially as we have no experimental evidence from that era to check our ideas against." (Francis Crick, Life Itself, Its Origin and Nature, 1981, p. 88)
"The number of intermediate varieties, which have formerly existed must be truly enormous. Why then is not every geological formation and every stratum full of such intermediate links? Geology assuredly does not reveal any such finely graduated organic chain; and this, perhaps is the most obvious and serious objection which can be urged against the theory." (Darwin, Charles, Origin of Species, 6th edition, 1902 p. 341-342)
"Often a cold shudder has run through me, and I have asked myself whether I may have not devoted myself to a fantasy." (Charles Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, 1887, Vol. 2, p. 229)
"The geological record has provided no evidence as to the origin of the fishes." (Norman, J., A History of Fishes, 1963, p. 298)
"None of the known fishes is thought to be directly ancestral to the earliest land vertebrates." (Stahl, B., Vertebrate History: Problems in Evolution, Dover Publications, Inc., NY, 1985, p. 148)
"The pathetic thing is that we have scientists who are trying to prove evolution, which no scientist can ever prove." (Millikan, Robert A., Nashville Banner, August 7, 1925, quoted in Brewer's lecture)
تم النشر قبل 22nd November 2010 بواسطة Mohamed Nematallah
كان ذلك استعراضا لاراء مختلف العلماء الغربيين من كبار علماء العالم حول نظريه داروين
قد أيقن أن دقة التنظيم العالية جداً في الصبغيات لا يمكن أبداً أن تكون وليدة الصدفة أو التطور, ولما كان حاله كحال الكثير من علماء الغرب غير موقنين بالديانات اليهودية والنصرانية, إلا أنه في الوقت نفسه لايستطيع عقلاً فكرة التطور ولايريد أن يعترف بإله خالق, فادعى أنها لابد قد تشكلت في الفضاء الخارجي ومنه أتت للأرض, وهذا المذهب يدعى panspermia
A Visit With Dr. Francis Crick
'Directed Panspermia'
الصبغيات Chromosomes
جسم الإنسان مكون من أكثر من بليون خلية, وفي نواة كل واحدة من هذه الخلايا توجد نسخة من المادة الوراثية مطابقة تاماً للمادة الوراثية الموجودة في جميع الخلايا الجسمية somatic cell . وتدعى الصبغيات, ويمكن مشاهدتها إذا نظرنا إلى نواة الخلية بالمجهر,

سبب تسميتها بالصبغيات يعود إلى شكلها الملون الغامق تحت المجهر الضوئي, ويدعى باللاتينية الكروماتين chromatin , أما شكلها المعروف على شكل حرف H اللاتيني فيرى عند تكثفها استعداداً للانقسام

تعداد الصبغيات عند الإنسان في كل خلية جسمية 46صبغياً, تنشأ من اتحاد 23 صبغياً من النطفة مع نظيراتها الـ23 من البويضة
تتوزع هذه الـ 46 صبغياً على 22 زوجاً من الصبغيات المسماة بالجسمية والمرقمة من 1 إلى 22 حسب الحجم من الأكبر فالأصغر ( حيث أن الزوج الأول أكبرها ). بالاضافة إلى زوج من الصبغيات الجنسية , وهو عند الأنثى نسختين من الصبغي (سين =x ) ويرمز لصيغيتها الوراثية 46XX
أما الذكر فنسخة من سين = X ونسخة من عين = Y, والصيغة 46XY
الخلايا الجسمية تدعى مزدوجة الصيغة Diploid, أما الأعراس الجنسية فتدعى أحادية الصيغة Haploid

.
مما تتكون الصبغيات:
كما رأينا فإن كل صبغي له شكل حرف إتش H بذراعيه الطويلتين والقصيرتين, هذا الصبغي مشكل من حبل طويل مزدوج على شكل السلم ويدعى الـ دنا = DNA
من الـ ( دنا :الحمض النووي الريبي منزوع الأكسيجن DNA = deoxyribonucleic acid )

الهيكل الداعم لهذا السلم هو الطرفين حيث تتشكل من تتابع جزيئات من سكرخماسي الكربون هو الريبوز منزوع الأكسجين deoxyribose و زمرة من الفوسفور Phosphate group

أما درجات السلم فتتشكل من الأسس الآزوتية المتقابلة nitrogenous bases وهي الحجر الأساس في المادة الوراثية
يستخدم في ( الدنا DNA) أربعة من أنواع الأسس الآزوتية وهم:
اثنان من ثنائيات الحلقة وتدعى البوريناتPurines
الأدنين (Adenine A)
الغوانين ( G Guanine )

واثنان من أحاديات الحلقة , البيرميديناتPyrimidines
الثايمين ( T Thymine)
السيتوزين ( C Cytosine)

والبتالي الوحدة الأساسية في الDNA هي اجتماع جزيء سكر مع زمرة فوسفات ومع أساس أزوتي, وهذا الاجتماع يدعى النكليوتيد Nucleotide

تطرار الوحدة السابقة يعطي عديد النيكليوتيد

هذا الشريط الأحادي يرتبط مع آخر مقابل له وفق بطريقة خاصة, وهي أن الأدنين يجب أن يقابله التيمين, والعكس بالعكس ويرتبطان برباطي هيدروجين,
أما الغوانين فيرتبط بالسيتوزين , والعكس بالعكس عن طريق ثلاثة روابط هيدروجينية
وبالتالي نحصل على الشريط المضاعف

وبتكرار الوحدات نحصل على الحبل الصبغي الكامل
ومن المعلوم أن الصبغيات في الخلية الإنسانية تتكون من اجتماع ما يقرب ثلاتة بليون زوج من الأسس الآزوتية
إذا تم فرد شريط الصبغيات في خلية واحدة, فإن طوله سيقارب 2 متر, وإذا ماوضعت جميع خيوط الصبغيات في جميع خلايا الجسم مع بعضها فستؤلف حبلاً أطول من المسافة بين الأرض و القمر بـ6000 مرة, فكيف يستطيع حبل الصبغيات التواجد داخل الخلية, الجواب هو بمساعدة من بعض البروتينات المدعوة هستونات Histones, والعملية تدعي التكديس package , وفيها يلتف حبل الصبغي حول الهستونات لتعطي عقدة أولية nucleosome وتشكل كل عقدة على مايقارب من 140-150 زوج من الأسس الآزوتية يفصل بينها مسافات من 20-60أساس آزوتي

ثم تجتمع كل ستة وحدات لتشكل عقدة أكبر helical solenoid

وبدورها تدور حول بروتين مركزي scaffoldمشكلة حلقات الصبغي chromatin loops , حيث تحتوي كل واحدة من هذه الحلقات على مايقارب 100.000 زوج من الأسس الآزوتية

وكما لابد أدرك معظم الإخوة الأفاضل , فإن الموضوع قد تم اختصاره بشكل كبير تجنباً للاغراق في التفاصيل , ومقتصراً على الأساسيات فقط في تشكيل الصبغيات
سأتحدث لاحقاً عن المورثات - الجينات- إن شاء الله
سقوط اللاماركية قديمها وحديثها
مقدمة: لماذا اللاماركية ونحن في القرن الحادي والعشرين,و قد سقطت النظرية علمياً و عملياً منذ بدايات القرن الماضي وباعتراف أئمة المادية أنفسهم
الجواب, لانه أصبح واضحاً لكل مراقب محايد أن معظم من يتبح الملحدين, وأخص هنا الضالين من العربان, لازال يعتقد أن عنق الزرافة أصبح طويلاً لحاجتها للغذاء على الأشجار العالية, ولازال بعضهم يناطح ويجادل وهو لايدري أن مايناقشه لايمت إلى العلم الحديث بصلة
وهذا الحال هو أيضاً عند "" ختيارية"" الملحدين, الذين وإن اعترفوا أحياناً بأن تلك النظرية تم تجاوزها, إلا أنهم سرعان مايستشهدون بها جهلاً تارة ودساً للسم في العسل تارة أخرى, ومن أمثلة ذلك مارأيته مؤخراً من حديث أحدهم, حيث أنه وبعد إنكاره لصلاح تلك النظرية, عاد وأستشهد بها لدعم قوله قائلاً أن الأدوات الوجودة إلى جانب عظام بعض المستحاثات من الرأسيات هي التي أدت إلى كبر حجم دماغه وحولته لإنسان؟؟
اللاماركية: Lamarckism
واضع هذه االنظرية هو : Lamarck, Jean-Baptiste de Monet جان باتيست دُ مونيه المشهور بلقب الشرف دُ لامارك, ولد في الريف الفرنسي عام 1744 وتوفي فقيراً ضريراً في باريس سنة 1829
حياته بدأت كراهب في مدارس اللاهوت , لكنه سرعان ماتركها والتحق بالجيش الفرنسي لمدة سبع سنوات, وخلال تلك الفترة ظهر اهتمامه بعلم النباتات botany , وبعد الثورة الفرنسية 1789 استلم مسؤولية قسم الرخويات invertebrates التابع للمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في حديقة النباتات الباريسية Jardin des Plantes
قام بوضع عدة كتب منها كتاب الفلسفة الحيوانية (Philosophie zoologique (1809 وفيه يعرض لأراءه التطورية والتي لخصها بنقطتين :
1) العضو المستخدم ينمو, والعضو الغير مستخدم يضمر
2) الصفات المكتسبة نتيجة العامل الأول بالاضافة لعوامل البيئة تبقى و يتم نقلها من جيل لأخر.
وقام بطرح مثاله المشهور حول الزرافة, حيث أن استخدامها الدائم لعنقها وأطرافها الأمامية أدى لنموها وكبرها ومن ثم أصبحت صفات مكتسبة متوارثة
وقد بقيت هذه النظرية محل أخذ ورد, خصوصاً بعد أن نشر تشارلز دارون كتابه "حول أصل الأنواع "عام1859 , إلا أنها سقطت بعد ظهور علم الوراثة في بدايات القرن الماضي, ماعدا في الاتحاد السوفيتي السابق, حيث بقيت ولأسباب تتعلق بالاديولوجية الشيوعية حتى عام 1960
عن الموسوعة البريطانية
lamarckism
ومن عجائب وطرائف أصحاب التطور هو الحرب الداخلية بينهم لأسباب شتى , و قد لعبت الحرب الألمانية الفرنسية أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين دوراً هاماً في ذلك, حيث إلتف التطوريون الفرنسيون حول نظرية لامارك الفرنسي , في حين حاول الألمان الانتقاص من حظ الفرنسيين عن طريق تأييد مخالفيهم الداروينيين , ومنهم أشهرهم كان أوغست وايزمن ( August Weismann (1834–1914. الذي بدأ بعدة بتجارب لاثبات خطأ اللاماركية , ومنها قطعه لذنب الفئران في مخابره لغاية الجيل الواحد والعشرين ومع ذلك استمر الذنب في الظهور في الأجيال اللاحقة, مما يشير إلى استحالة مرور الصفات المكتسبة إلى الأجيال القادمة
Neo-Lamarckism and the Evolution Controversy in France
غير أن أقوى دليل كان بعد تطور علم الوراثة ( وهو العلم الذي بدأه مندل Gregor Mendel ) مما مكن معارضي اللاماركية من الاجهاز عليها وذلك من خلال اتباتهم وراثياً استحالة مرور الصفات المكتسبة من الآباء للأبناء وهي نظرية germ-plasm theory وفيها تم أثبات انفصال الخلايا الجسمية somatic cells عن الخلايا الجنسية التي ستكون الأعراس الجنسية germ-line cells فيما لو قدر لذلك الجنين الحياة والنمو والإنجاب
والشكل التالي يوضح الفكرة بشكل كبير
حيث تبدأ بالبييضة Gamets ( يسار أسفل الصورة) والتي تتحد مع نطفة لتعطي خلايا الجنين Embryo. والتي تنقسم سريعاً وفي المراحل الأولية من تكوين الجنين إلى خلايا جسمية التي ستشكل الجنين ( في الصورة : ماداخل المربع) والقسم الآخر سيعطي الخلية العرسية هنا مرة أخرى ( البييضة) لتبدأ الدورة من جديد عند الجنين القادم , وفيها نلاحظ انفصالاً كاملاً بين الخلايا العرسية الجنسية وبين الخلايا الجسمية ولايوجد أي تأثير للصفات المكتسبة على المادة الوراثية
وسأقوم بتفصيل الأمر عند الإنسان مع الصور عند الإنسان:
منشأ الخلايا العرسية وهجرتها origin of the germ cells
اعتباراً من الأسبوع الحملي الثاني تبدأ مجموعة من الخلايا بالانفصال عن بقية خلايا الطبقة الخارجية الجنينية ectoderm مشكلة الخلايا العرسية الأولية primordial germ cells , وهي خلايا مثلها مثل بقية خلايا الجنين تنائية الصيغة haploid أي تحوي 46 صبغياً
في بداية الأسبوع الثالث تبدأ هذه الخلايا بحركة أميبية من نقطة انفصالها في الطبقة الخارجية متجهة نحو جدار الكيس المحي Yolk sac خارج الجنين ولستقر بين الأغشية الناشئة من الطبقتين الوسطى والداخلية.
هذه الخلايا المهاجرة تظهر على الصورة السابقة على شكل نقاط حمراء صغيرة والرقم (1), الطبقة الخارجية (4 ), الكيس المحي (7).
الهجرة المعاكسة و العرف التناسلي:
في نهاية الأسبوع الرابع إلى الخامس الحملي وعند انحناء الجنين يتشكل في وسطه نتوئين , واحد من كل ناحية, وإلى الأمام من الحبل البولي وتسمى الأعراف التناسلية Gonadal ridge وباجتماعها مع الحبال االبولية تتشكل الأعراف البولية التناسلية, وهي متماثلة عند الجنسين في هذه المرحلة
وعندها تبدأ الخلايا العرسية الأولية بالعودة ثانية إلى جوف الجنين بين الأسبوعين الرابع والسادس للحمل , مخترقة في طريقها عدة أوساط مختلفة التركيب من مثل القناة المحية و المعي الأولي والأغشية المعوية لتصل إلى مكانها المحدد في العرف التناسلي Gonadal ridge خلال وجود الخلايا العرسية الأولية خارج البطن وأثناء عودتهاإلى الداخل, تبدأ عملية الانقسام الخيطي mitotic ويؤدي ذلك لزيادة في أعدادها
ونلاحظ في هذا الشكل الخط المعقد للعودة الذي تخترقه هذه الخلايا العرسية الأولية ( في الصورة على شكل نقاط حمراء) للعودة إلى جوف البطن وإلى المكان المحدد لها بالضبط,
والرابط التالي يبين الهجرة بشكل متحرك Germ cell Migration
وبعد وصول الخلايا العرسية إلى مكانها تبدأ بالتمايز حسب المورثات الموجودة بها , إن كانت تحوي الصبغي Y فسوف يتم التحول إلى خصيتين, وتبدأ الهرمونات الذكرية ( التستوسترون) بالظهور في الأسبوع السابع, أما في حال غياب الصبغس Y فإن الجنين سينمو وتحت تأثير من هرمونات الأم ليشكل المبيضين
تتوضع الخلايا العرسية الأولية في البدأ على شكل حبال من الخلايا , متحولة بهد ذلك إلى جزر متفرقة, كل جزيرة منها تحوي على خلية عرسية أولية ( أو اثنتين), ومحاطة بطبقة من الخلايا الابثليالية مشكلة الجراب الأولي , وسرعان ماتبدأ بعدها الخلية العرسية الأوليه بالانقسام المنصف meiotic الأول لتعطي خلية بيضيية أولية, ولكن الانقسام بدلاً من أن يستمر للانقسام المنصف الثاني فإنه يتوقف بشكل كامل ( أي تتوقف الخلايا في منتصف مرحلة الانقسام ) وتبقى على حالها من الحياة الجنينية وحتى سن البلوغ حيث تقرر عندها بضع من هذه الخلايا كل شهر متابعة النضوج والانقسام لتعطي البييضة والمحتوية على نصف الكمية من الصبغيات والجاهزة للالتقاء بالنطفة لتكون جنيناً جديداً, والذي بدوره ما أن يكون بضع خلايا حتى تنفصل مجموعة منها مشكلة الخلايا العرسية الأولية وهكذا دواليك
وكما هو واضح فلامكان اطلاقاً للعوامل البيئية والمكتسبة, وليس لها الإمكانية للتأتثير على الجينات سلباً أو ايجاباً, فهي مستقلة تماماً
حيث تتجلى إحدى جوانب عظمة الخلق بدراسة التوازن الفائق الذي نعيش به وفيه
وكثيراً مايعزو المستلحد العربي أمور التطور إلى أشياء سمعها مثل ( الطفرات) ! . ولكن هل عقلها وفهمها, أم يردد كالببغاء ماتناهى إلى سمعه المغيّب ؟
نظرية دارون (شماعة الالحاد) قالت بالتطور بناءاً على انتخاب الأصلح, ولكنها لم تتكلم عن ماهية الوصول إلى المرحله التي يبدأعندها انتخاب الأصلح
بعد اكتشاف علوم الوراثة المندلية ظن الملحدون الغربيون أنهم وجدوا ضالتهم, فظهرت النظرية الداروينيية الحديثة التركيبة ( والتي تجمع النظرية القديمة وانتخاب الأصلح مع ما يمكن أن يستتفاد منه من علوم الوراثة, اي الطفرات ) وظهرت لها تفصيلات وتنويعات وكلها للإيحاء أننا أمام علم ثابت البنى, بينما حقيقة قصور من عيدان الهواء
قالوا هناك النطور على المستوى الصغير microevolution وقيه تلعب الطفرات دوراً بتغيير صفات الكائن الحي تدريجياً
وباضافة عامل الزمن نحصل على تطور على المدى الكبير macroevolution وفيه تغير لكائن حي من شكل لآخر
وهناك بعض التفرعات والتفصيلات الصفسطائية , إنما الخطوط العريضة هي السابقة.
أما ماتلقاه المليحد العربي فهو الطفرات, ولو سألت عنها فلن تجيبك إلا قلة قليلة
لذلك وإن شاء الله سأعرض لمثال عن إحدى الطفرات ( البيتا تلاسيميا = تلاسيميا البحر المتوسط = Beta Thalassemia ) وسأ تلوه بمناقشة الطفرات بشكل عام
وسأقوم بعرض الفكرة بشكل مبسط ماأمكن
مثال التلاسيميا بيتا + فقر دم البحر الأبيض المتوسط, هو مثال عادي للطفرات, وفد اخترته بسبب الشيوع النسبي لهذا المرض في بلادنا , كما أنه مثال جيد للتأثير السلبي للطفرات , وشرح تطبيقي لها حيث أن هذا الموضوع لازال غامضاً لكثير من الناس وأخص منهم المستلحدين الذين لايعرفون عن الطفرات إلا اسمها
بداية: العنصر المختص بنقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية خلايا الجسم هو الكريات الحمراء, وتحديداً خضاب الدم Hemoglobin الموجود فيها, والأمراض التي تصيب هذا الخضاب تسبب تغيرات كمية ونوعية وهو مايسمى بفقر الدم ( الأنيميا anemia )
يتكون الخضاب من اتحاد أربع سلاسل بروتينية, أثنتين من نوع ألفا Alpha , واثنتين من نوع (غير ألفا) وهذا النوع الغير ألفا عند الإنسان البالغ هو سلسلتين من النوع بيتا Beta
كل واحدة من السلاسل الأربعة ترتبط بذرة حديد وفق تفاعلات خاصة مشكلة زمرة الهيم haem , وهذ الحديد بالذات هو المسؤول بشكل مباشر عن حمل الأوكسيجين
هذه السلاسل الأربعة ( 2a + 2 b ) يجب ان تجتمع مع بعضها البعض وفق روابط محددة معطية شكلاً فراغياً معين , مشكلة جزيئ الهيوغلوبين الرباعي Tetramer
أي تغير في أي مكون من مكوناته أوأي تغير في شكله الوظيفي سيؤدي لاخلال عمله وبالتالي لفقر الدم, وتترواح شدة الأصابة من حالات خفيفة بالكاد عرضية, إلى حالات شديدة يموت فيها المصاب جنيناً
وبالعودة للصبغيات, فإن المورثات المسؤولة عن السلاسل غير ألفا ( ومنها السلسلة بيتا) تتوضع على الذراع القصير للصبغي الحادي عشر , وهي تتألف من 73,308 زوج من الأسس الآزوتية ( وقد كنت بصدد وضعها داخل هذه المشاركة, غير أني عدلت عن ذلك عندما وجدت أنها تحتل 22 صفحة Word لكتابة الشفرة الوراثية للمركب بيتا, ومن يرغب بمشاهدتها كاملة فهذا هو عنوانها Human beta globin )
وقبل عرض القسم المتعلق منها بهذه المداخلة, أود العودة مرة أخرى إلى الأسس الآزوتية الواردة في المداخلة رقم 5 وأخص هنا البورينات, الأدنين A والغوانين G , لنلاحظ الفرق بينهما:
, عملياً ومن المقارنة بين هذين المركبين نلاحظ التماثل الشديد, والفرق بينهما( بالاضافة إلى ذرة الآزوت التي انزلقت ) هو ذرة أوكسيجين واحدة , أي أن تركيب الغوانين يزيد عن تركيب الأدنين بذرة واحدة من الأوكسيجين, فهل تستحق منا كل هذا العناء؟
الجواب نعم , ولها دور هام جداً وفيها يبرز دور التخصص الباهر لكل تركيب في أنحاء الجسم, وأن التشابهات السطحية ( وهي مادة مفضلة للمستلحدين ) لاتعني أي شيء اطلاقاً , ومن يتمسك بها فإنما يدلل فقط على قلة علمه وتعديه على مالايعرف
وسأعرض الأن للقسم الخاص من المورثة المسؤولة مباشرة عن تصنيع السلسلة بيتا وسأعرضه داخل اقتباس, مذكراً أن الموقع المسؤول عن جينات بيتا يبلغ 73.308 زوجاً من الأسس الآزوتية, وماسأنقله هنا هي الأسس من 62.041 إلى الأساس رقم 63.840
00001
.....
.....
62041 gagccacacc ctagggttgg ccaatctact cccaggagca gggagggcag gagccagggc
62101 tgggcataaa agtcagggca gagccatcta ttgctt**((**acat ttgcttctga cacaactgtg
62161 ttcactagca acctcaaaca gacaccATGGTG CTGAGGAGAA GTCTGCCGTT ACTGCCCTGT GGGGCAAGGT GAACGTGGAT GAAGTTGGTG GTGAGGCCCT GGGCAGgt
62281 tggtatcaag gttacaagac aggtttaagg agaccaatag aaactgggca tgtggagaca
62341 gagaagactc ttgggtttct gataggcact gactctctct gcctattggt ctattttccc
62401 acccttagGCTG CTGGTGGTCT ACCCTTGGAC CCAGAGGTTC
62461 TTTGAGTCCT TTGGGGATCT GTCCACTCCT GATGCTGTTA TGGGCAACCC TAAGGTGAAG
62521 GCTCATGGCA AGAAAGTGCT CGGTGCCTTT AGTGATGGCC TGGCTCACCT GGACAACCTC
62581 AAGGGCACCT TTGCCACACT GAGTGAGCTG CACTGTGACA AGCTGCACGT GGATCCTGAG AACTTCAGGgtgagtcta
62641 tgggaccctt gatgttttct ttccccttct tttctatggt taagttcatg tcataggaag
62701 gggagaagta acagggtaca gtttagaatg ggaaacagac gaatgattgc atcagtgtgg
62761 aagtctcagg atcgttttag tttcttttat ttgctgttca taacaattgt tttcttttgt
62821 ttaattcttg ctttcttttt ttttcttctc cgcaattttt actattatac ttaatgcctt
62881 aacattgtgt ataacaaaag gaaatatctc tgagatacat taagtaactt aaaaaaaaac
62941 tttacacagt ctgcctagta cattactatt tggaatatat gtgtgcttat ttgcatattc
63001 ataatctccc tactttattt tcttttattt ttaattgata cataatcatt atacatattt
63061 atgggttaaa gtgtaatgtt ttaatatgtg tacacatatt gaccaaatca gggtaatttt
63121 gcatttgtaa ttttaaaaaa tgctttcttc ttttaatata cttttttgtt tatcttattt
63181 ctaatacttt ccctaatctc tttctttcag ggcaataatg atacaatgta tcatgcctct
63241 ttgcaccatt ctaaagaata acagtgataa tttctgggtt aaggcaatag caatatttct
63301 gcatataaat atttctgcat ataaattgta actgatgtaa gaggtttcat attgctaata
63361 gcagctacaa tccagctacc attctgcttt tattttatgg ttgggataag gctggattat
63421 tctgagtcca agctaggccc ttttgctaat catgttcata cctcttatct tcctcccaca
63481 gC TCCTGGGCAA CGTGCTGGTC TGTGTGCTGG CCCATCACTT
63541 TGGCAAAGAA TTCACCCCAC CAGTGCAGGC TGCCTATCAG AAAGTGGTGG CTGGTGTGGC
63601 TAATGCCCTG GCCCACAAGT ATCACTAA gctcgctttc ttgctgtcca atttctatta aaggttcctt tgttccctaa
63661 gtccaactac taaactgggg gatattatga agggccttga gcatctggat tctgcctaat
63721 aaaaaacatt tattttcatt gc**))**aatgatgt atttaaatta tttctgaata ttttactaaa
63781 aagggaatgt gggaggtcag tgcatttaaa acataaagaa atgaagagct agttcaaacc
......
......
73.308
الاقتباس السابق هو قطعة من المورثة DNA الموجودة على الصبغي, وتحت تأثير الطلب لتصنيع الخضاب تقوم أنظيمات خاصة بالبحث عن مناطق خاصة على المورثة, وتسمى المحفزات promoter region sequences 'ccaat', 'ata' and 'cttctg'
وعند التعرف إليها تقوم الأنظيمات بعمل نسخة من المورثة مشكلة الرنا المرسال **((** mRNA **))** وهو في مراحله الأولى غير ناضج, حيث يتألف أولاً من القطعة الأولية التي تلي المحفزات ثم تتوالى بعدها ثلاث قطع خارجيةُ exones وهي التي تحمل الشفرة الوراثية للبروتينات المكونة للسلسلة بيتا ( والموجودة أعلاه بأحرف كبيرة )
ومن قطعتين داخليتين introns يجب فصلهما في مكان محدد ليتم النضوج ( والموجودة أعلاه بأحرف صغيرة)
ثم يأتي بعدها ذنب Tail مشبع بالأدنين aat aaaaaa وهو يقوم بمهمة تثبيت القطعة لحين نضنوجها وترجمتها إلى بروتين
إن كل العناصر السابقة من الأهمية بمكان لنجاح العملية والحصول على البروتين المطلوب, ومالنتائج من الطفرات الحاصلة فيها إلا دليل عظيم على مدى تعقيد المادة الوراثية واستنساخها, وقد وصفت المراجع الطبية أكثر من 200 نوع من الطفرات التي تصيب السلسلة السابقة, وكل واحدة منها تؤدي إلى مرض كما هي الحال في مثالنا, ونظرياً يمكن تخيل وحساب آلاف من التغيرات والطفرات البسيطة , والتي تؤدي إلى حالة مرضية
الطفرة في هذا المثال مثلاً كانت بانقلاب أساس غوانين g إلى أدنين a في بداية الانترون الأول, أي بكلمة أخرى, نقصت ذرة أوكسيجين من الأاساس الآزوتي, وبدلاً من الشكل السابق
GAAGTTGGTG GTGAGGCCCT GGGCAGgt
62281 tggtatcaag gttacaagac
أصبح عندنا
GAAGTTGGTG GTGAGGCCCT GGGCAGat
62281 tggtatcaag gttacaagac
للوهلة الأولى قد يتبادر في الذهن أنها كما يحلو للبعض تسميتها بطفرة حيادية,ذلك أن كلاً من الشفرتين codon AGG و AGA تشفران لنفس الحمض الأميني وهو الأرجنين arginine إنما الأمر غير ذلك تماماً
ذلك أن الشفرة رقم 30 AGG المشفرة للأرجنين مقسومة إلى قسمين, الأول ( AG ) وهو موجود في نهاية الإكسون الأول, وتتمة الشفرة (G )موجودة في بداية الإكسون الثاني , ويفصل بينهما الإنترون الأول ( انظر داخل الاقتباس أعلاه )
وفي حال هذه الطفرة من انقلاب الأساس الأول من الإنترون الأول من g إلى a فإن التسلسل الجديد الناتج يبطل عمل الأنظيمات الخاصة لقسم وفصل الإنترون الأول, حيث أن عملها يتطلب الدقة الفائقة وفي هذه الحالة , الدقة المطلوبة هي 100% ومادون ذلك فإم الإنترون الأول يفشل في الانفصال مؤدياً لتشكل mRNA معيب والنتيجة بعد الترجمة بدلاً السلسلة بيتا الطبيعية ببروتيناتها الـ 146, نحصل على سلسلة معيبة شاذة ومكونة من 58 حمض أميني نصفهم مختلف تماماً عن السلسلة الطبيعية, والنتيجة النهاثية فشل في تكوين خضاب الدم
كما يستنتج من الطفرة السابقة
--تغيرراً بسيطاً جداً له تأثيرات شديدة
--التغير السابق أدى ( نظرياً لشفرة محايدة), إنما الواقع خلاف ذلك تماماً
-- الطفرة السابقة حصلت في الإنترون وليس الإكسون مما يلقي بالأهمية لدورها
--هناك أنظيمات تقوم بفصل الإنترونات ومن نقاط محددة تماماً ( وحتى لوكان الأمر من وسط شفرة) مما يدل على أن العملية أبعد مايكون عن العشوائية
--وبدراسة الأشكال المختلفة للطفرات داخل هذه السلسلة, والأحتمالات الكثيرة ( بالألاف ) لطفرات جميعها مؤذية, نستنتج بوضوح سذاجة التصور أن الأمر تم بالتطور سواءً بالاضافة أو بالحذف
تخيل أنك الآن تجلس على أمام جهازك الحاسب تقرأ هذه الكلمات, مسنداً ذراعك على طاولة من السكّر وربما أيضاً تجلس على كرسي من السكر , وتمسك بقلماً من السكر و ربما تقضمه و أيضاً أرضية غرفتك مفروشة بالسكر ,ومارأيك بالخروج بعدها من البيت فتفتح باب الدر المشكل من السكر وتمشي على الأرض المكسوة بكميات كبيرة من السكر الملون, وتتناثر على جانبيك أعمدة كبيرة من السكر ولها تفرعات وأغصان وأوراق وكلها من السكر, ليس هذا فقط, وإنما قسم كبير من ملابسك من السكر
السيناريو السابق قد يبدو غريباً بعض الشيء, إلا أنه حقيقي تماماً, وذلك أن المكون الرئيسي لمادة الخشب مثلاً هو السليلوز وألياف القطن كمثال هي من أصفى أشكال السليلوز الطبيعية
و السليلوز -وبكل بساطة- " سكر" وهو تجمع لجزيئات عديدة من سكر الغلكوز Glucose ( سكر العنب) الذي تناوله يومياً مع الشاي
كم من المجاعات حلت بكوكب الأرض وكم من الحيوانات نفقت لعدم توفر الغذاء الكافي وهو موجود ومتوفر بكميات هائلة
أصحاب المذاهب الإلحادية الجحودية قالوا أن الحياة نشأت من مواد غير عضوية وبطريقة خلبية " أبراكا دابرية " أصبحت خلية حية, وهذه الخلية أصبحت كائناً حياً يمتلك البلايين من الخلايا ولكنها فشلت في تطوير بروتيناً قادراً على هضم السليلوز!
كيف فشلت ملايين السنين والطفرات بانتاج ذلك البروتين؟ وأين ذهبت نظريات الانتخاب الطبيعي هنا؟
أليس من المنطقي بل والمتوجب أن تنجح عوامل البيئة القاسية والمجاعات بانتخاب الأصلح من بين الكائنات المتواجدة وتطوير ها بحيث تستطيع استقلاب أحد أهم موارد الطاقة شيوعاً وأكثرها توفراً ؟. وأين ذهبت الطفرات وأصحابها ؟
ومما يزيد من توجب حتمية تطور بروتين كهذا " وأقولها تجاوزاً " أن الكائنات الدنيا من جراثيم وفطريات تمتلكه, ولم يبقى سوى أن تمرره إلى الأخرى متعددة الخلايا بطريقة ما, أوليس الـ" د ن ا" مشكل كما يدعون بقسمه الأعظم من مورثات فيروسية وأخرى مندسة !
لنرى الآن كيف أفشل السليلوز نظرية التطور وانتخابها الطبيعي وطفراتها, ولنبدأ أولا بعرض نبذة علمية مختصرة:
تعد السكريات من أهم مصادر الطاقة وأكثرها شيوعاً, وكيميائياً تتشكل وحداتها الأساسية (Monosaccharides ) من اجتماع ذرات من الكربون والأوكسيجن و الهيدروجين
أصغر السكريات يتشكل من ثلاثة ذرات كربون ( وتسمى السكريات الثلاثية)
وهناك أيضاً السكريات الرباعية , والخماسية , ومن أشهر الخماسية سكر الريبوز والذي يشكل الهيكل الأساسي للحموض النووية ( DNA & RNA )
ومن ثم من ست ذرات كربونية (السكريات السداسية Hexoses ) وهي موضوع حديثنا
السكريات السداسية :
ولها الصيغة التالية : C6H12O6
وأهمها ثلاثة:
الغلوكوز ( سكر العنب ): Glucose
الفراكتوز ( سكر الفواكه): Fructose
الغالاكتوز ( سكر الحليب): Galactose
وهذه الأنواع الثلاثة لها نفس عدد الذرات ( C6H12O6 ) وإنما تختلف بطريقة ترتيبها بشكل بسيط

أما فراغياً فتأخذ شكل حلقي , وبحسب اتجاه زمرة الهايدروكسيل ( OH- ) الموجودة على الكربون رقم واحد ( الموجودة في أقصى اليمين من الشكل السداسي ) تسمى ألفا أو بيتا
ففي ألفا ( α) غلوكوز مثلاً تتواجدزمرة الـ( OH-) فراغياً تحت الحلقة, أما في بيتا (β ) غلوكوز فتتواجد فوق الحلقة
وجسم الأنسان يحوي في الحالة الطبيعية هذين النوعين في حالة توازن دائمة, ويمكن التحول من أحدهما للآخر بسهولة

أما الغالاكتوز, فكما هو واضح من الصورة أعلاه, فهو يشبه الغلوكوز تماماً ( قد يكون ألفا أوبيتا على الكربون الأول ) والفرق الوحيد بين السكرين يكمن أيضاً في زمرة الهايدروكسيل, وإنما هذه المرة الزمرة المرتبطة بالكربون الرابع ففي حين تتجه في الغلوكوز دائماً نحو الأسفل ( أي تحت الحلقة فراغياً ) , فإنها تتجه دائماً للأعلى في الغالاكتوز ( أي فوق الحلقة فراغياً )
وجسم إلإنسان يحتوي على أنظيم قالب ( epimerase ) يستطيع قلب زمرة الهايدروكسيل للأعلى أو للأسفل وبدون صرف طاقة وذلك حسب الحاجة لأحد السكرين
وكما سبق, فالسكريات السابقة تسمى السكريات الأحادية, واجتماع إثنان منها يسمى بالسكريات الثنائية disaccharide لها الصيغة الكيميائية التالية C12H22O11 . أما اجتماع أكثر ثلاثة فأكثر فيعطي السكريات العديدة Polysaccharides
ولتشكيل هذه السكريات المركبة, يتم ربط كل إثنين منها برابط سكري ( glycosidic bond) والارتباط يكون بين الكربون الأول من السكر الأول (من اليسار) مع الكربون الرابع من السكر التالي ( إلى يمينه) وبذلك يسمى الرابط رابطاً سكرياً من النوع ( 1-4)
وطبعاً حسب تواجد الـ --OH إلى الأعلى أو الأسفل فهناك نوعين من الروابط:
α-1,4
β-1,4
ومن هذه السكريات الثنائية سأذكر هنا أربعة منها على قدر من الأهمية سواء للجسم أولبحثنا هنا :

الأول : سكر القصب ( السكروز Sucrose ) وهو سكر المائدة الذي نستخدمه يومياً , هو سكر ثنائي ناتج عن ارتباط وحدة من ألفا الغلوكوز ووحدة من الفركتوز , وبالتالي الرابط هو ( α-1,4)
وعند تناوله فإن أنظيم السكريز Sucrase في الأمعاء يقوم بفصل الرابط السابق ( ألفا1-4) محرراً السكريين الأحاديين, ليتم امتصاصهما عبر الأمعاء ومن ثم استخدامهما في توليد الطاقة
الثاني : سكر الشعير ( المالتوز Maltose) فهو اجتماع إثنان من الألفا غلوكوز بالرابط ( α-1,4)
, وبتتابع الرابط السابق يتشكل الأميلوز ومن ثم النشاء Starch

وعند تناول النشاء فإن أنظيم الأميليز amylase المتواجد في اللعاب يبدأ بقصقصة المركبات النشوية إلى وحدات أصغر عن طريق قطع الرابط ألفا بينهم , ويتم إكمال العمل في الأمعاء بواسطة الأميليز البانكرياسي منتجاً الوحدات الأولية لسكر العنب ( الغلوكوز ) والذي يتم امتصاصه عبر جدار الأمعاء إلى الدم حيث سيستخدم لتوليد الطاقة
الثالث: سكر الحليب ( لاكتوز Lactose ) فهو سكر ثنائي من اجتماع وحدة من الغلوكوز ووحدة من الغالاكتوز بواسطة الرابط السكري بيتا (β-1,4 )
وعند تناول الحليب فإن أنظيم اللاكتيز Lactase المتواجد في الأمعاء يقوم بتفكيكه إلى وحدتيه الأساسيتين عن طريق فك الرابط بيتا (β-1,4 )
وهكذا ومن دراسة السكريات السابقة يتم الاستنتاج أن الإنسان و الحيوان على حد سواء لهما القدرة على استقلاب تلك السكريات سواء أكان الرابط من النوع ألفا (α-1,4 ) أو من النوع بيتا (β-1,4 )
كما رأينا أن أن الغالاكتوز يشبه الغلوكوز وإنما يختلف عنه بفرق بسيط ( زمرة –OH ) عند الكربون الرابع تتجه فراغياً لأعلى الحلقة بدلاً من الأسفل ويمكن للجسم التحويل بينهما وبسهولة
أما الرابع فهو السيلوبيوز Cellobiose, وهو سكر ثنائي ناتج عن ارتباط جزيئتين من سكر الغلوكوز برباط من النوع بيتا
وبانضمام المزيد من الوحدات يتشكل السليلوز Cellulose و هو أحد المركبات الأساسية في النباتات , وهو الأخشاب التي نبني بها و الأوراق التي نكتب عليها والملابس القطنية التي نرتديها ........إلخ
ولتفكيك واستقلاب هذا السكر العديد نحتاج لأنظيم السيليوليز Cellulase وهو غير متوفر , حيث أن جميع الكائنات الحية تفتقر إليه ( باستثناء بعض الفطريات و الجراثيم ) وعدم وجوده هو دليل كبير على فشل فرضيات التطور و الإنتقاء الطبيعي والاصطناعي وانتخاب الأصلح والأسوء وما إلى ذلك من ترّهات , والأسباب كثيرة ومنها:
1) السليلوز من أكثر مصادر الطاقة شيوعاً في الطبيعة , وهو متوافر في كل البقاع, وبالتالي " تطورياً " التنافس نحو الغذاء و الطفرات عبر ملايين السنين , كان لابد أن تدفع باتجاه الحصول على هذا الأنظيم وهو مالم يحصل, حيث لم يثبت وجوده عند أي كائن حي متعدد الخلايا قديماً وحديثاً
2) العديد من المجاعات حدثت وأدت لنفوق جماعي للكائنات الجائعة . ولم نجد أي كائن حي ينتهز الفرصة عن طريق طفرة وخلافه , رغم توفر الغذاء بصورة مذهلة على شكل السليلوز . وهذا الأمر يشبه أحداً ما مات من العطش وهو يبحث عن الماء, رغم أن الماء ليس فقط محيط به ومن جميع الجهات, بل ويغمره حتى رأسه
وكما هو معروف فقد أرجع كبير التطوريين ( تشارلز دارون) أحد أهم محركات التطور والانتقاء الطبيعي إلى المجاعات التي تسمح بالأفراد ذات الصفة الملائمة بالتطور , حيث يقول في كتابه عن أصل الأنواع: Thus, from the war of nature, from famine and death, the most exalted object which we are capable of conceiving, namely, the production of higher animals, directly follows.
وكما يقول الجيولوجيون, فإن مستحاثات النباتات ترجع إلى الحقبة الأوردفيسية ( Ordovician period ), من العصور القديمة ( Paleozoic Era ) وذلك لخمسمائة (500) مليون سنة خلت, وقد تكاثرت وملئت سطح الأرض بالغابات, ولذلك سمي أحد العصور اللاحقة بالكربوني ( Carboniferous Period ) , وخلال هذه الفترات الزمنية الموغلة في القدم , كانت الفرصة مواتية لبقية الأحياء بتطوير ذلك البروتين القادر على قص السليلوز والإستفادة منه, وهو مالم يحصل, بل وأكثر من ذلك, فقد شهدت العصور الجيولوية إنقراض مجموعات كبيرة من الكائنات الحية وذلك لأسباب شتى, ويعتقد أن نوعية الأشجار والنباتات وتوزعها - مثلاً- كان له دور كبير بإنقراض الكثير من الأحياء في نهاية البرميان ( Permian) وبداية الترياسي ( Triassic ) من العصور الوسطى ( Mesozoic Era)
وأيضاً من المرجح أن إنقراض الغالبية العظمى من الديناصورات العملاقة ( the sauropods ) والذي حدث في نهاية الحقبة الجوراسية ( Jurassic Period ) له علاقة مباشرة بقلة عدد إحدى أنواع الأشجار ( cYCADS) من فصيلة النخليات , وسيادة أنواع أخرى من النباتات المزهرة والتي تحتوي على كميات أكبر من السليلوز
وعلى امتداد التاريخ لم تتوقف المجاعات الغذائية عن الفتك بالمصابين, ومن الأمثلة في عصورنا هذه ماحدث في إيرلندا مابين 1846-1849 حيث مات أكثر من مليون إنسان بسبب مرض فطري أصاب محصول البطاطا مما أدر إلى تلفها مؤدية مما أدى إلى المجاعة
3) من الثابت أن بعض من الفطريات والجراثيم ( وحيدات الخلايا) تملك أنظيم السليليز, ونظراً لقول التطوريين بن عديدات الخلايا تشكلت إبتداءً من تجمع وانقسام لوحيدات الخلايا, فإنه أصبح من غير المفهوم ولا المنطقي أن لا تنتقل صفة هذا الأنظيم من الجراثيم التي تحتويه إلى عديدات الخلايا المتشكلة عنها, بطريقة أوبأخرى, فكما هو مألوف الباع الطويل و التفسيرات الايديولوجية المكسورة التي لايفتئ بني جاحد من أصحاب التطور تسويقها لتخدم توجهاتهم, من مثل أن الميتوكوندريا كانت جرثوم مستقل ثم تعايشت مع الجسم عن طريق الاندماج داخل الخلية, فلماذا هنا لانشهد تعايش هذه الجراثيم المنتجة للسليليز داخل خلايا الإنسان , أو الحيوانات المهددة بالانقراض جوعاً لاسيما أن السليلوز متوافر بشكل كبير مادام الماء وضوء الشمس متوافرين !
4) الحيوانات العاشبة ومنذ القدم تلجاً لطريقة معقدة للاستفادة من السليلوز , فالبقرة مثلاً لها معدة كبيرة مشكلة من أربعة أقسام وتتسع لما يقرب من 100-150لتراً من العشب المحاط بالسوائل الهاضمة , وحيث بعد التهام العشب يتم تخزينه لساعات طويلة في القسم الأول , وخلال هذا الوقت تقوم الجراثيم بتفكيك و تخمير السليلوز إلى حموض دهنية ( حمض الخل وحمض البروبيونيك وحمض الزبدة acetic acid , propionic acid , butyric acid ) والتي تستفيد منها البقرة, ومن ثم تعاود اجترار الطعام ولفترات طويلة تصل إلى عشر ساعات باليوم من أجل خلط ومزج للطعام قبل أن تبتلعه مرة أخرى
هذه العملية المعقدة والتي تستغرق معظم وقت " الكائن الحي" المجتر ,ويقدر أن البقرة يومياً تقوم بـ 40.000- 60.000 حركة مضغ , بالإضافة لقلة فعاليتها مقارنة مع أنظيم يفك الروابط بين جزيئات سكر الغلوكوز بدلاً من تخميرها وضياع قسم من الطاقة, بالإضافة إلى تعقد العملية الكبير وتطلبها تغيراً تشريحياً في جسم البقرة للحصول على المعدة ذات الأربعة حجرات, وتغيراً فيزيولوجياً من أجل الحفاظ على الجراثيم حية وعدم تلفها بحموضة المعدة وتغيراً عصبياً للقيام بالمهام الإشرافية على عملية الهضم والاجترار , وكل هذه الأمور لاداعي لها في حال حدوث طفرة على الأنظيمات التي تقوم بعمل مشابه " ولانقول إنشاء أنظيم من جديد تجاوزاً" , فكما أن أنظيم التربسين مثلاً يهضم ويفكك لبروتينات إلى الحموضوالأمينية بدون تخصص, أصبح من المفروض -نظرياً- حسب التطور أن يتطفر قليلاً الأميليز أو اللاكتيز وبالتالي يفك روابط السليلوز, ولكن هيهات, عندما نحتاج للطفرة, وكل العوامل تقف إلى صالح حدوثها فإننا لا نعثر على أي بصيص من النور مهما شحب
5) وبعض الحيوانات تذهب لأبعد من الحيوانات المجترة , حيث يقوم الحصان ( وليس لديه معدة كبيرة مقسمة كالبقر ), يقوم بابتلاح برازه coprophagy بعد أن يتخمر داخل الأمعاء ( الأعور) بفعل الجراثيم وبذلك يحصل على نواتج السليلوز المخمر ايستفيد منها
والأمر أكثر تخصصاً عند الفئران حيث تنتج نوعين من البراز, فبعد التهام وجبة نباتية, يبقي الفأر الطعام الممضوغ داخل أمعائه لفترة زمنية ليترك الفرصة للجراثيم لتقوم بتخمير وتفكيك السليلوز ( وطبعاً بعد أن يهيأ لها الشروط التشريحية والفيزيولوجية وغيرها من أجل ضمان نمو الجراثيم المطلوبة ) وبعد ذلك فإنه يتبرز هذا الطعام المخمر على شكل سائل حيث يتناوله مجدداً ليقوم بهضمه والاستفادة من نواتج التخمير وبعدها فإنه ينتج فضلاته القاسية , وكل ذلك يحصل بدون أن يختلط الأول بالثاني
كل هذه العملية المعقدة والأجهزة المخصصة لاداعي لها لو توفرت " الطفرة " اللازمة
الكائنات الحية المتواجدة حالياً مختلفة ومتباينة بشكل كبير ( ثديات وزواحف وأسماك وطيور وحشرات....) فهل يعقل أنها جميعها تطورت عن أصل مشترك وأصبح لها أشكال وألوان مختلفة, فمنها اللاحم ومنها العاشب, ومنها من له تمانية أرجل ومنها من يطير ولكنها جميعها فشلت في تطوير بروتين يكفل لها الاستفادة من من أكثر مصادر الطاقة شيوعاً !
طبعاً لن يجيب المستلحدين على هذا المأزق, وسيبقى السليلوز وهضمه غصة في الحلوق ودليل على فشل نظريات التطور المعروفة
علوم الوراثة والشفره الوراثيه تثبت سقوط نظريات التطور
وقبل الدخول في تعقيدات الصبغيات, ولكي لانكون ملكيين أكثر من الملك, أذكر هنا أن مكتشف وواصف السلسلة المزدوجة من الصبغيات و الحائز نتيجة ذلك على جائزة نوبل في الطب عام 1962 الدكتور فرانسيس كريك Francis Crickقد أيقن أن دقة التنظيم العالية جداً في الصبغيات لا يمكن أبداً أن تكون وليدة الصدفة أو التطور, ولما كان حاله كحال الكثير من علماء الغرب غير موقنين بالديانات اليهودية والنصرانية, إلا أنه في الوقت نفسه لايستطيع عقلاً فكرة التطور ولايريد أن يعترف بإله خالق, فادعى أنها لابد قد تشكلت في الفضاء الخارجي ومنه أتت للأرض, وهذا المذهب يدعى panspermia
A Visit With Dr. Francis Crick
'Directed Panspermia'
الصبغيات Chromosomes
جسم الإنسان مكون من أكثر من بليون خلية, وفي نواة كل واحدة من هذه الخلايا توجد نسخة من المادة الوراثية مطابقة تاماً للمادة الوراثية الموجودة في جميع الخلايا الجسمية somatic cell . وتدعى الصبغيات, ويمكن مشاهدتها إذا نظرنا إلى نواة الخلية بالمجهر,

سبب تسميتها بالصبغيات يعود إلى شكلها الملون الغامق تحت المجهر الضوئي, ويدعى باللاتينية الكروماتين chromatin , أما شكلها المعروف على شكل حرف H اللاتيني فيرى عند تكثفها استعداداً للانقسام

تعداد الصبغيات عند الإنسان في كل خلية جسمية 46صبغياً, تنشأ من اتحاد 23 صبغياً من النطفة مع نظيراتها الـ23 من البويضة
تتوزع هذه الـ 46 صبغياً على 22 زوجاً من الصبغيات المسماة بالجسمية والمرقمة من 1 إلى 22 حسب الحجم من الأكبر فالأصغر ( حيث أن الزوج الأول أكبرها ). بالاضافة إلى زوج من الصبغيات الجنسية , وهو عند الأنثى نسختين من الصبغي (سين =x ) ويرمز لصيغيتها الوراثية 46XX
أما الذكر فنسخة من سين = X ونسخة من عين = Y, والصيغة 46XY
الخلايا الجسمية تدعى مزدوجة الصيغة Diploid, أما الأعراس الجنسية فتدعى أحادية الصيغة Haploid

.
مما تتكون الصبغيات:
كما رأينا فإن كل صبغي له شكل حرف إتش H بذراعيه الطويلتين والقصيرتين, هذا الصبغي مشكل من حبل طويل مزدوج على شكل السلم ويدعى الـ دنا = DNA
من الـ ( دنا :الحمض النووي الريبي منزوع الأكسيجن DNA = deoxyribonucleic acid )

الهيكل الداعم لهذا السلم هو الطرفين حيث تتشكل من تتابع جزيئات من سكرخماسي الكربون هو الريبوز منزوع الأكسجين deoxyribose و زمرة من الفوسفور Phosphate group

أما درجات السلم فتتشكل من الأسس الآزوتية المتقابلة nitrogenous bases وهي الحجر الأساس في المادة الوراثية
يستخدم في ( الدنا DNA) أربعة من أنواع الأسس الآزوتية وهم:
اثنان من ثنائيات الحلقة وتدعى البوريناتPurines
الأدنين (Adenine A)
الغوانين ( G Guanine )

واثنان من أحاديات الحلقة , البيرميديناتPyrimidines
الثايمين ( T Thymine)
السيتوزين ( C Cytosine)

والبتالي الوحدة الأساسية في الDNA هي اجتماع جزيء سكر مع زمرة فوسفات ومع أساس أزوتي, وهذا الاجتماع يدعى النكليوتيد Nucleotide

تطرار الوحدة السابقة يعطي عديد النيكليوتيد

هذا الشريط الأحادي يرتبط مع آخر مقابل له وفق بطريقة خاصة, وهي أن الأدنين يجب أن يقابله التيمين, والعكس بالعكس ويرتبطان برباطي هيدروجين,
أما الغوانين فيرتبط بالسيتوزين , والعكس بالعكس عن طريق ثلاثة روابط هيدروجينية
وبالتالي نحصل على الشريط المضاعف

وبتكرار الوحدات نحصل على الحبل الصبغي الكامل
ومن المعلوم أن الصبغيات في الخلية الإنسانية تتكون من اجتماع ما يقرب ثلاتة بليون زوج من الأسس الآزوتية
إذا تم فرد شريط الصبغيات في خلية واحدة, فإن طوله سيقارب 2 متر, وإذا ماوضعت جميع خيوط الصبغيات في جميع خلايا الجسم مع بعضها فستؤلف حبلاً أطول من المسافة بين الأرض و القمر بـ6000 مرة, فكيف يستطيع حبل الصبغيات التواجد داخل الخلية, الجواب هو بمساعدة من بعض البروتينات المدعوة هستونات Histones, والعملية تدعي التكديس package , وفيها يلتف حبل الصبغي حول الهستونات لتعطي عقدة أولية nucleosome وتشكل كل عقدة على مايقارب من 140-150 زوج من الأسس الآزوتية يفصل بينها مسافات من 20-60أساس آزوتي

ثم تجتمع كل ستة وحدات لتشكل عقدة أكبر helical solenoid

وبدورها تدور حول بروتين مركزي scaffoldمشكلة حلقات الصبغي chromatin loops , حيث تحتوي كل واحدة من هذه الحلقات على مايقارب 100.000 زوج من الأسس الآزوتية

وكما لابد أدرك معظم الإخوة الأفاضل , فإن الموضوع قد تم اختصاره بشكل كبير تجنباً للاغراق في التفاصيل , ومقتصراً على الأساسيات فقط في تشكيل الصبغيات
سأتحدث لاحقاً عن المورثات - الجينات- إن شاء الله
سقوط اللاماركية قديمها وحديثها
مقدمة: لماذا اللاماركية ونحن في القرن الحادي والعشرين,و قد سقطت النظرية علمياً و عملياً منذ بدايات القرن الماضي وباعتراف أئمة المادية أنفسهم
الجواب, لانه أصبح واضحاً لكل مراقب محايد أن معظم من يتبح الملحدين, وأخص هنا الضالين من العربان, لازال يعتقد أن عنق الزرافة أصبح طويلاً لحاجتها للغذاء على الأشجار العالية, ولازال بعضهم يناطح ويجادل وهو لايدري أن مايناقشه لايمت إلى العلم الحديث بصلة
وهذا الحال هو أيضاً عند "" ختيارية"" الملحدين, الذين وإن اعترفوا أحياناً بأن تلك النظرية تم تجاوزها, إلا أنهم سرعان مايستشهدون بها جهلاً تارة ودساً للسم في العسل تارة أخرى, ومن أمثلة ذلك مارأيته مؤخراً من حديث أحدهم, حيث أنه وبعد إنكاره لصلاح تلك النظرية, عاد وأستشهد بها لدعم قوله قائلاً أن الأدوات الوجودة إلى جانب عظام بعض المستحاثات من الرأسيات هي التي أدت إلى كبر حجم دماغه وحولته لإنسان؟؟
اللاماركية: Lamarckism
واضع هذه االنظرية هو : Lamarck, Jean-Baptiste de Monet جان باتيست دُ مونيه المشهور بلقب الشرف دُ لامارك, ولد في الريف الفرنسي عام 1744 وتوفي فقيراً ضريراً في باريس سنة 1829
حياته بدأت كراهب في مدارس اللاهوت , لكنه سرعان ماتركها والتحق بالجيش الفرنسي لمدة سبع سنوات, وخلال تلك الفترة ظهر اهتمامه بعلم النباتات botany , وبعد الثورة الفرنسية 1789 استلم مسؤولية قسم الرخويات invertebrates التابع للمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في حديقة النباتات الباريسية Jardin des Plantes
قام بوضع عدة كتب منها كتاب الفلسفة الحيوانية (Philosophie zoologique (1809 وفيه يعرض لأراءه التطورية والتي لخصها بنقطتين :
1) العضو المستخدم ينمو, والعضو الغير مستخدم يضمر
2) الصفات المكتسبة نتيجة العامل الأول بالاضافة لعوامل البيئة تبقى و يتم نقلها من جيل لأخر.
وقام بطرح مثاله المشهور حول الزرافة, حيث أن استخدامها الدائم لعنقها وأطرافها الأمامية أدى لنموها وكبرها ومن ثم أصبحت صفات مكتسبة متوارثة
وقد بقيت هذه النظرية محل أخذ ورد, خصوصاً بعد أن نشر تشارلز دارون كتابه "حول أصل الأنواع "عام1859 , إلا أنها سقطت بعد ظهور علم الوراثة في بدايات القرن الماضي, ماعدا في الاتحاد السوفيتي السابق, حيث بقيت ولأسباب تتعلق بالاديولوجية الشيوعية حتى عام 1960
عن الموسوعة البريطانية
lamarckism
ومن عجائب وطرائف أصحاب التطور هو الحرب الداخلية بينهم لأسباب شتى , و قد لعبت الحرب الألمانية الفرنسية أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين دوراً هاماً في ذلك, حيث إلتف التطوريون الفرنسيون حول نظرية لامارك الفرنسي , في حين حاول الألمان الانتقاص من حظ الفرنسيين عن طريق تأييد مخالفيهم الداروينيين , ومنهم أشهرهم كان أوغست وايزمن ( August Weismann (1834–1914. الذي بدأ بعدة بتجارب لاثبات خطأ اللاماركية , ومنها قطعه لذنب الفئران في مخابره لغاية الجيل الواحد والعشرين ومع ذلك استمر الذنب في الظهور في الأجيال اللاحقة, مما يشير إلى استحالة مرور الصفات المكتسبة إلى الأجيال القادمة
Neo-Lamarckism and the Evolution Controversy in France
غير أن أقوى دليل كان بعد تطور علم الوراثة ( وهو العلم الذي بدأه مندل Gregor Mendel ) مما مكن معارضي اللاماركية من الاجهاز عليها وذلك من خلال اتباتهم وراثياً استحالة مرور الصفات المكتسبة من الآباء للأبناء وهي نظرية germ-plasm theory وفيها تم أثبات انفصال الخلايا الجسمية somatic cells عن الخلايا الجنسية التي ستكون الأعراس الجنسية germ-line cells فيما لو قدر لذلك الجنين الحياة والنمو والإنجاب
والشكل التالي يوضح الفكرة بشكل كبير

وسأقوم بتفصيل الأمر عند الإنسان مع الصور عند الإنسان:
منشأ الخلايا العرسية وهجرتها origin of the germ cells
اعتباراً من الأسبوع الحملي الثاني تبدأ مجموعة من الخلايا بالانفصال عن بقية خلايا الطبقة الخارجية الجنينية ectoderm مشكلة الخلايا العرسية الأولية primordial germ cells , وهي خلايا مثلها مثل بقية خلايا الجنين تنائية الصيغة haploid أي تحوي 46 صبغياً
في بداية الأسبوع الثالث تبدأ هذه الخلايا بحركة أميبية من نقطة انفصالها في الطبقة الخارجية متجهة نحو جدار الكيس المحي Yolk sac خارج الجنين ولستقر بين الأغشية الناشئة من الطبقتين الوسطى والداخلية.

الهجرة المعاكسة و العرف التناسلي:
في نهاية الأسبوع الرابع إلى الخامس الحملي وعند انحناء الجنين يتشكل في وسطه نتوئين , واحد من كل ناحية, وإلى الأمام من الحبل البولي وتسمى الأعراف التناسلية Gonadal ridge وباجتماعها مع الحبال االبولية تتشكل الأعراف البولية التناسلية, وهي متماثلة عند الجنسين في هذه المرحلة
وعندها تبدأ الخلايا العرسية الأولية بالعودة ثانية إلى جوف الجنين بين الأسبوعين الرابع والسادس للحمل , مخترقة في طريقها عدة أوساط مختلفة التركيب من مثل القناة المحية و المعي الأولي والأغشية المعوية لتصل إلى مكانها المحدد في العرف التناسلي Gonadal ridge خلال وجود الخلايا العرسية الأولية خارج البطن وأثناء عودتهاإلى الداخل, تبدأ عملية الانقسام الخيطي mitotic ويؤدي ذلك لزيادة في أعدادها

والرابط التالي يبين الهجرة بشكل متحرك Germ cell Migration
وبعد وصول الخلايا العرسية إلى مكانها تبدأ بالتمايز حسب المورثات الموجودة بها , إن كانت تحوي الصبغي Y فسوف يتم التحول إلى خصيتين, وتبدأ الهرمونات الذكرية ( التستوسترون) بالظهور في الأسبوع السابع, أما في حال غياب الصبغس Y فإن الجنين سينمو وتحت تأثير من هرمونات الأم ليشكل المبيضين
تتوضع الخلايا العرسية الأولية في البدأ على شكل حبال من الخلايا , متحولة بهد ذلك إلى جزر متفرقة, كل جزيرة منها تحوي على خلية عرسية أولية ( أو اثنتين), ومحاطة بطبقة من الخلايا الابثليالية مشكلة الجراب الأولي , وسرعان ماتبدأ بعدها الخلية العرسية الأوليه بالانقسام المنصف meiotic الأول لتعطي خلية بيضيية أولية, ولكن الانقسام بدلاً من أن يستمر للانقسام المنصف الثاني فإنه يتوقف بشكل كامل ( أي تتوقف الخلايا في منتصف مرحلة الانقسام ) وتبقى على حالها من الحياة الجنينية وحتى سن البلوغ حيث تقرر عندها بضع من هذه الخلايا كل شهر متابعة النضوج والانقسام لتعطي البييضة والمحتوية على نصف الكمية من الصبغيات والجاهزة للالتقاء بالنطفة لتكون جنيناً جديداً, والذي بدوره ما أن يكون بضع خلايا حتى تنفصل مجموعة منها مشكلة الخلايا العرسية الأولية وهكذا دواليك
وكما هو واضح فلامكان اطلاقاً للعوامل البيئية والمكتسبة, وليس لها الإمكانية للتأتثير على الجينات سلباً أو ايجاباً, فهي مستقلة تماماً
حيث تتجلى إحدى جوانب عظمة الخلق بدراسة التوازن الفائق الذي نعيش به وفيه
وكثيراً مايعزو المستلحد العربي أمور التطور إلى أشياء سمعها مثل ( الطفرات) ! . ولكن هل عقلها وفهمها, أم يردد كالببغاء ماتناهى إلى سمعه المغيّب ؟
نظرية دارون (شماعة الالحاد) قالت بالتطور بناءاً على انتخاب الأصلح, ولكنها لم تتكلم عن ماهية الوصول إلى المرحله التي يبدأعندها انتخاب الأصلح
بعد اكتشاف علوم الوراثة المندلية ظن الملحدون الغربيون أنهم وجدوا ضالتهم, فظهرت النظرية الداروينيية الحديثة التركيبة ( والتي تجمع النظرية القديمة وانتخاب الأصلح مع ما يمكن أن يستتفاد منه من علوم الوراثة, اي الطفرات ) وظهرت لها تفصيلات وتنويعات وكلها للإيحاء أننا أمام علم ثابت البنى, بينما حقيقة قصور من عيدان الهواء
قالوا هناك النطور على المستوى الصغير microevolution وقيه تلعب الطفرات دوراً بتغيير صفات الكائن الحي تدريجياً
وباضافة عامل الزمن نحصل على تطور على المدى الكبير macroevolution وفيه تغير لكائن حي من شكل لآخر
وهناك بعض التفرعات والتفصيلات الصفسطائية , إنما الخطوط العريضة هي السابقة.
أما ماتلقاه المليحد العربي فهو الطفرات, ولو سألت عنها فلن تجيبك إلا قلة قليلة
لذلك وإن شاء الله سأعرض لمثال عن إحدى الطفرات ( البيتا تلاسيميا = تلاسيميا البحر المتوسط = Beta Thalassemia ) وسأ تلوه بمناقشة الطفرات بشكل عام
وسأقوم بعرض الفكرة بشكل مبسط ماأمكن
مثال التلاسيميا بيتا + فقر دم البحر الأبيض المتوسط, هو مثال عادي للطفرات, وفد اخترته بسبب الشيوع النسبي لهذا المرض في بلادنا , كما أنه مثال جيد للتأثير السلبي للطفرات , وشرح تطبيقي لها حيث أن هذا الموضوع لازال غامضاً لكثير من الناس وأخص منهم المستلحدين الذين لايعرفون عن الطفرات إلا اسمها
بداية: العنصر المختص بنقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية خلايا الجسم هو الكريات الحمراء, وتحديداً خضاب الدم Hemoglobin الموجود فيها, والأمراض التي تصيب هذا الخضاب تسبب تغيرات كمية ونوعية وهو مايسمى بفقر الدم ( الأنيميا anemia )
يتكون الخضاب من اتحاد أربع سلاسل بروتينية, أثنتين من نوع ألفا Alpha , واثنتين من نوع (غير ألفا) وهذا النوع الغير ألفا عند الإنسان البالغ هو سلسلتين من النوع بيتا Beta
كل واحدة من السلاسل الأربعة ترتبط بذرة حديد وفق تفاعلات خاصة مشكلة زمرة الهيم haem , وهذ الحديد بالذات هو المسؤول بشكل مباشر عن حمل الأوكسيجين

هذه السلاسل الأربعة ( 2a + 2 b ) يجب ان تجتمع مع بعضها البعض وفق روابط محددة معطية شكلاً فراغياً معين , مشكلة جزيئ الهيوغلوبين الرباعي Tetramer

أي تغير في أي مكون من مكوناته أوأي تغير في شكله الوظيفي سيؤدي لاخلال عمله وبالتالي لفقر الدم, وتترواح شدة الأصابة من حالات خفيفة بالكاد عرضية, إلى حالات شديدة يموت فيها المصاب جنيناً
وبالعودة للصبغيات, فإن المورثات المسؤولة عن السلاسل غير ألفا ( ومنها السلسلة بيتا) تتوضع على الذراع القصير للصبغي الحادي عشر , وهي تتألف من 73,308 زوج من الأسس الآزوتية ( وقد كنت بصدد وضعها داخل هذه المشاركة, غير أني عدلت عن ذلك عندما وجدت أنها تحتل 22 صفحة Word لكتابة الشفرة الوراثية للمركب بيتا, ومن يرغب بمشاهدتها كاملة فهذا هو عنوانها Human beta globin )
وقبل عرض القسم المتعلق منها بهذه المداخلة, أود العودة مرة أخرى إلى الأسس الآزوتية الواردة في المداخلة رقم 5 وأخص هنا البورينات, الأدنين A والغوانين G , لنلاحظ الفرق بينهما:

الجواب نعم , ولها دور هام جداً وفيها يبرز دور التخصص الباهر لكل تركيب في أنحاء الجسم, وأن التشابهات السطحية ( وهي مادة مفضلة للمستلحدين ) لاتعني أي شيء اطلاقاً , ومن يتمسك بها فإنما يدلل فقط على قلة علمه وتعديه على مالايعرف
وسأعرض الأن للقسم الخاص من المورثة المسؤولة مباشرة عن تصنيع السلسلة بيتا وسأعرضه داخل اقتباس, مذكراً أن الموقع المسؤول عن جينات بيتا يبلغ 73.308 زوجاً من الأسس الآزوتية, وماسأنقله هنا هي الأسس من 62.041 إلى الأساس رقم 63.840
.....
.....
62041 gagccacacc ctagggttgg ccaatctact cccaggagca gggagggcag gagccagggc
62101 tgggcataaa agtcagggca gagccatcta ttgctt**((**acat ttgcttctga cacaactgtg
62161 ttcactagca acctcaaaca gacaccATGGTG CTGAGGAGAA GTCTGCCGTT ACTGCCCTGT GGGGCAAGGT GAACGTGGAT GAAGTTGGTG GTGAGGCCCT GGGCAGgt
62281 tggtatcaag gttacaagac aggtttaagg agaccaatag aaactgggca tgtggagaca
62341 gagaagactc ttgggtttct gataggcact gactctctct gcctattggt ctattttccc
62401 acccttagGCTG CTGGTGGTCT ACCCTTGGAC CCAGAGGTTC
62461 TTTGAGTCCT TTGGGGATCT GTCCACTCCT GATGCTGTTA TGGGCAACCC TAAGGTGAAG
62521 GCTCATGGCA AGAAAGTGCT CGGTGCCTTT AGTGATGGCC TGGCTCACCT GGACAACCTC
62581 AAGGGCACCT TTGCCACACT GAGTGAGCTG CACTGTGACA AGCTGCACGT GGATCCTGAG AACTTCAGGgtgagtcta
62641 tgggaccctt gatgttttct ttccccttct tttctatggt taagttcatg tcataggaag
62701 gggagaagta acagggtaca gtttagaatg ggaaacagac gaatgattgc atcagtgtgg
62761 aagtctcagg atcgttttag tttcttttat ttgctgttca taacaattgt tttcttttgt
62821 ttaattcttg ctttcttttt ttttcttctc cgcaattttt actattatac ttaatgcctt
62881 aacattgtgt ataacaaaag gaaatatctc tgagatacat taagtaactt aaaaaaaaac
62941 tttacacagt ctgcctagta cattactatt tggaatatat gtgtgcttat ttgcatattc
63001 ataatctccc tactttattt tcttttattt ttaattgata cataatcatt atacatattt
63061 atgggttaaa gtgtaatgtt ttaatatgtg tacacatatt gaccaaatca gggtaatttt
63121 gcatttgtaa ttttaaaaaa tgctttcttc ttttaatata cttttttgtt tatcttattt
63181 ctaatacttt ccctaatctc tttctttcag ggcaataatg atacaatgta tcatgcctct
63241 ttgcaccatt ctaaagaata acagtgataa tttctgggtt aaggcaatag caatatttct
63301 gcatataaat atttctgcat ataaattgta actgatgtaa gaggtttcat attgctaata
63361 gcagctacaa tccagctacc attctgcttt tattttatgg ttgggataag gctggattat
63421 tctgagtcca agctaggccc ttttgctaat catgttcata cctcttatct tcctcccaca
63481 gC TCCTGGGCAA CGTGCTGGTC TGTGTGCTGG CCCATCACTT
63541 TGGCAAAGAA TTCACCCCAC CAGTGCAGGC TGCCTATCAG AAAGTGGTGG CTGGTGTGGC
63601 TAATGCCCTG GCCCACAAGT ATCACTAA gctcgctttc ttgctgtcca atttctatta aaggttcctt tgttccctaa
63661 gtccaactac taaactgggg gatattatga agggccttga gcatctggat tctgcctaat
63721 aaaaaacatt tattttcatt gc**))**aatgatgt atttaaatta tttctgaata ttttactaaa
63781 aagggaatgt gggaggtcag tgcatttaaa acataaagaa atgaagagct agttcaaacc
......
......
73.308
وعند التعرف إليها تقوم الأنظيمات بعمل نسخة من المورثة مشكلة الرنا المرسال **((** mRNA **))** وهو في مراحله الأولى غير ناضج, حيث يتألف أولاً من القطعة الأولية التي تلي المحفزات ثم تتوالى بعدها ثلاث قطع خارجيةُ exones وهي التي تحمل الشفرة الوراثية للبروتينات المكونة للسلسلة بيتا ( والموجودة أعلاه بأحرف كبيرة )
ومن قطعتين داخليتين introns يجب فصلهما في مكان محدد ليتم النضوج ( والموجودة أعلاه بأحرف صغيرة)
ثم يأتي بعدها ذنب Tail مشبع بالأدنين aat aaaaaa وهو يقوم بمهمة تثبيت القطعة لحين نضنوجها وترجمتها إلى بروتين
إن كل العناصر السابقة من الأهمية بمكان لنجاح العملية والحصول على البروتين المطلوب, ومالنتائج من الطفرات الحاصلة فيها إلا دليل عظيم على مدى تعقيد المادة الوراثية واستنساخها, وقد وصفت المراجع الطبية أكثر من 200 نوع من الطفرات التي تصيب السلسلة السابقة, وكل واحدة منها تؤدي إلى مرض كما هي الحال في مثالنا, ونظرياً يمكن تخيل وحساب آلاف من التغيرات والطفرات البسيطة , والتي تؤدي إلى حالة مرضية
الطفرة في هذا المثال مثلاً كانت بانقلاب أساس غوانين g إلى أدنين a في بداية الانترون الأول, أي بكلمة أخرى, نقصت ذرة أوكسيجين من الأاساس الآزوتي, وبدلاً من الشكل السابق
GAAGTTGGTG GTGAGGCCCT GGGCAGgt
62281 tggtatcaag gttacaagac
أصبح عندنا
GAAGTTGGTG GTGAGGCCCT GGGCAGat
62281 tggtatcaag gttacaagac
للوهلة الأولى قد يتبادر في الذهن أنها كما يحلو للبعض تسميتها بطفرة حيادية,ذلك أن كلاً من الشفرتين codon AGG و AGA تشفران لنفس الحمض الأميني وهو الأرجنين arginine إنما الأمر غير ذلك تماماً
ذلك أن الشفرة رقم 30 AGG المشفرة للأرجنين مقسومة إلى قسمين, الأول ( AG ) وهو موجود في نهاية الإكسون الأول, وتتمة الشفرة (G )موجودة في بداية الإكسون الثاني , ويفصل بينهما الإنترون الأول ( انظر داخل الاقتباس أعلاه )
وفي حال هذه الطفرة من انقلاب الأساس الأول من الإنترون الأول من g إلى a فإن التسلسل الجديد الناتج يبطل عمل الأنظيمات الخاصة لقسم وفصل الإنترون الأول, حيث أن عملها يتطلب الدقة الفائقة وفي هذه الحالة , الدقة المطلوبة هي 100% ومادون ذلك فإم الإنترون الأول يفشل في الانفصال مؤدياً لتشكل mRNA معيب والنتيجة بعد الترجمة بدلاً السلسلة بيتا الطبيعية ببروتيناتها الـ 146, نحصل على سلسلة معيبة شاذة ومكونة من 58 حمض أميني نصفهم مختلف تماماً عن السلسلة الطبيعية, والنتيجة النهاثية فشل في تكوين خضاب الدم
كما يستنتج من الطفرة السابقة
--تغيرراً بسيطاً جداً له تأثيرات شديدة
--التغير السابق أدى ( نظرياً لشفرة محايدة), إنما الواقع خلاف ذلك تماماً
-- الطفرة السابقة حصلت في الإنترون وليس الإكسون مما يلقي بالأهمية لدورها
--هناك أنظيمات تقوم بفصل الإنترونات ومن نقاط محددة تماماً ( وحتى لوكان الأمر من وسط شفرة) مما يدل على أن العملية أبعد مايكون عن العشوائية
--وبدراسة الأشكال المختلفة للطفرات داخل هذه السلسلة, والأحتمالات الكثيرة ( بالألاف ) لطفرات جميعها مؤذية, نستنتج بوضوح سذاجة التصور أن الأمر تم بالتطور سواءً بالاضافة أو بالحذف
السليلوز CELLULOSE
تخيل أنك الآن تجلس على أمام جهازك الحاسب تقرأ هذه الكلمات, مسنداً ذراعك على طاولة من السكّر وربما أيضاً تجلس على كرسي من السكر , وتمسك بقلماً من السكر و ربما تقضمه و أيضاً أرضية غرفتك مفروشة بالسكر ,ومارأيك بالخروج بعدها من البيت فتفتح باب الدر المشكل من السكر وتمشي على الأرض المكسوة بكميات كبيرة من السكر الملون, وتتناثر على جانبيك أعمدة كبيرة من السكر ولها تفرعات وأغصان وأوراق وكلها من السكر, ليس هذا فقط, وإنما قسم كبير من ملابسك من السكر
السيناريو السابق قد يبدو غريباً بعض الشيء, إلا أنه حقيقي تماماً, وذلك أن المكون الرئيسي لمادة الخشب مثلاً هو السليلوز وألياف القطن كمثال هي من أصفى أشكال السليلوز الطبيعية
و السليلوز -وبكل بساطة- " سكر" وهو تجمع لجزيئات عديدة من سكر الغلكوز Glucose ( سكر العنب) الذي تناوله يومياً مع الشاي
كم من المجاعات حلت بكوكب الأرض وكم من الحيوانات نفقت لعدم توفر الغذاء الكافي وهو موجود ومتوفر بكميات هائلة
أصحاب المذاهب الإلحادية الجحودية قالوا أن الحياة نشأت من مواد غير عضوية وبطريقة خلبية " أبراكا دابرية " أصبحت خلية حية, وهذه الخلية أصبحت كائناً حياً يمتلك البلايين من الخلايا ولكنها فشلت في تطوير بروتيناً قادراً على هضم السليلوز!
كيف فشلت ملايين السنين والطفرات بانتاج ذلك البروتين؟ وأين ذهبت نظريات الانتخاب الطبيعي هنا؟
أليس من المنطقي بل والمتوجب أن تنجح عوامل البيئة القاسية والمجاعات بانتخاب الأصلح من بين الكائنات المتواجدة وتطوير ها بحيث تستطيع استقلاب أحد أهم موارد الطاقة شيوعاً وأكثرها توفراً ؟. وأين ذهبت الطفرات وأصحابها ؟
ومما يزيد من توجب حتمية تطور بروتين كهذا " وأقولها تجاوزاً " أن الكائنات الدنيا من جراثيم وفطريات تمتلكه, ولم يبقى سوى أن تمرره إلى الأخرى متعددة الخلايا بطريقة ما, أوليس الـ" د ن ا" مشكل كما يدعون بقسمه الأعظم من مورثات فيروسية وأخرى مندسة !
لنرى الآن كيف أفشل السليلوز نظرية التطور وانتخابها الطبيعي وطفراتها, ولنبدأ أولا بعرض نبذة علمية مختصرة:
تعد السكريات من أهم مصادر الطاقة وأكثرها شيوعاً, وكيميائياً تتشكل وحداتها الأساسية (Monosaccharides ) من اجتماع ذرات من الكربون والأوكسيجن و الهيدروجين
أصغر السكريات يتشكل من ثلاثة ذرات كربون ( وتسمى السكريات الثلاثية)
وهناك أيضاً السكريات الرباعية , والخماسية , ومن أشهر الخماسية سكر الريبوز والذي يشكل الهيكل الأساسي للحموض النووية ( DNA & RNA )
ومن ثم من ست ذرات كربونية (السكريات السداسية Hexoses ) وهي موضوع حديثنا
السكريات السداسية :
ولها الصيغة التالية : C6H12O6
وأهمها ثلاثة:
الغلوكوز ( سكر العنب ): Glucose
الفراكتوز ( سكر الفواكه): Fructose
الغالاكتوز ( سكر الحليب): Galactose
وهذه الأنواع الثلاثة لها نفس عدد الذرات ( C6H12O6 ) وإنما تختلف بطريقة ترتيبها بشكل بسيط

أما فراغياً فتأخذ شكل حلقي , وبحسب اتجاه زمرة الهايدروكسيل ( OH- ) الموجودة على الكربون رقم واحد ( الموجودة في أقصى اليمين من الشكل السداسي ) تسمى ألفا أو بيتا
ففي ألفا ( α) غلوكوز مثلاً تتواجدزمرة الـ( OH-) فراغياً تحت الحلقة, أما في بيتا (β ) غلوكوز فتتواجد فوق الحلقة
وجسم الأنسان يحوي في الحالة الطبيعية هذين النوعين في حالة توازن دائمة, ويمكن التحول من أحدهما للآخر بسهولة


أما الغالاكتوز, فكما هو واضح من الصورة أعلاه, فهو يشبه الغلوكوز تماماً ( قد يكون ألفا أوبيتا على الكربون الأول ) والفرق الوحيد بين السكرين يكمن أيضاً في زمرة الهايدروكسيل, وإنما هذه المرة الزمرة المرتبطة بالكربون الرابع ففي حين تتجه في الغلوكوز دائماً نحو الأسفل ( أي تحت الحلقة فراغياً ) , فإنها تتجه دائماً للأعلى في الغالاكتوز ( أي فوق الحلقة فراغياً )
وجسم إلإنسان يحتوي على أنظيم قالب ( epimerase ) يستطيع قلب زمرة الهايدروكسيل للأعلى أو للأسفل وبدون صرف طاقة وذلك حسب الحاجة لأحد السكرين
وكما سبق, فالسكريات السابقة تسمى السكريات الأحادية, واجتماع إثنان منها يسمى بالسكريات الثنائية disaccharide لها الصيغة الكيميائية التالية C12H22O11 . أما اجتماع أكثر ثلاثة فأكثر فيعطي السكريات العديدة Polysaccharides
ولتشكيل هذه السكريات المركبة, يتم ربط كل إثنين منها برابط سكري ( glycosidic bond) والارتباط يكون بين الكربون الأول من السكر الأول (من اليسار) مع الكربون الرابع من السكر التالي ( إلى يمينه) وبذلك يسمى الرابط رابطاً سكرياً من النوع ( 1-4)
وطبعاً حسب تواجد الـ --OH إلى الأعلى أو الأسفل فهناك نوعين من الروابط:
α-1,4
β-1,4
ومن هذه السكريات الثنائية سأذكر هنا أربعة منها على قدر من الأهمية سواء للجسم أولبحثنا هنا :

الأول : سكر القصب ( السكروز Sucrose ) وهو سكر المائدة الذي نستخدمه يومياً , هو سكر ثنائي ناتج عن ارتباط وحدة من ألفا الغلوكوز ووحدة من الفركتوز , وبالتالي الرابط هو ( α-1,4)
وعند تناوله فإن أنظيم السكريز Sucrase في الأمعاء يقوم بفصل الرابط السابق ( ألفا1-4) محرراً السكريين الأحاديين, ليتم امتصاصهما عبر الأمعاء ومن ثم استخدامهما في توليد الطاقة
الثاني : سكر الشعير ( المالتوز Maltose) فهو اجتماع إثنان من الألفا غلوكوز بالرابط ( α-1,4)
, وبتتابع الرابط السابق يتشكل الأميلوز ومن ثم النشاء Starch

وعند تناول النشاء فإن أنظيم الأميليز amylase المتواجد في اللعاب يبدأ بقصقصة المركبات النشوية إلى وحدات أصغر عن طريق قطع الرابط ألفا بينهم , ويتم إكمال العمل في الأمعاء بواسطة الأميليز البانكرياسي منتجاً الوحدات الأولية لسكر العنب ( الغلوكوز ) والذي يتم امتصاصه عبر جدار الأمعاء إلى الدم حيث سيستخدم لتوليد الطاقة
الثالث: سكر الحليب ( لاكتوز Lactose ) فهو سكر ثنائي من اجتماع وحدة من الغلوكوز ووحدة من الغالاكتوز بواسطة الرابط السكري بيتا (β-1,4 )
وعند تناول الحليب فإن أنظيم اللاكتيز Lactase المتواجد في الأمعاء يقوم بتفكيكه إلى وحدتيه الأساسيتين عن طريق فك الرابط بيتا (β-1,4 )
وهكذا ومن دراسة السكريات السابقة يتم الاستنتاج أن الإنسان و الحيوان على حد سواء لهما القدرة على استقلاب تلك السكريات سواء أكان الرابط من النوع ألفا (α-1,4 ) أو من النوع بيتا (β-1,4 )
كما رأينا أن أن الغالاكتوز يشبه الغلوكوز وإنما يختلف عنه بفرق بسيط ( زمرة –OH ) عند الكربون الرابع تتجه فراغياً لأعلى الحلقة بدلاً من الأسفل ويمكن للجسم التحويل بينهما وبسهولة
أما الرابع فهو السيلوبيوز Cellobiose, وهو سكر ثنائي ناتج عن ارتباط جزيئتين من سكر الغلوكوز برباط من النوع بيتا
وبانضمام المزيد من الوحدات يتشكل السليلوز Cellulose و هو أحد المركبات الأساسية في النباتات , وهو الأخشاب التي نبني بها و الأوراق التي نكتب عليها والملابس القطنية التي نرتديها ........إلخ

ولتفكيك واستقلاب هذا السكر العديد نحتاج لأنظيم السيليوليز Cellulase وهو غير متوفر , حيث أن جميع الكائنات الحية تفتقر إليه ( باستثناء بعض الفطريات و الجراثيم ) وعدم وجوده هو دليل كبير على فشل فرضيات التطور و الإنتقاء الطبيعي والاصطناعي وانتخاب الأصلح والأسوء وما إلى ذلك من ترّهات , والأسباب كثيرة ومنها:
1) السليلوز من أكثر مصادر الطاقة شيوعاً في الطبيعة , وهو متوافر في كل البقاع, وبالتالي " تطورياً " التنافس نحو الغذاء و الطفرات عبر ملايين السنين , كان لابد أن تدفع باتجاه الحصول على هذا الأنظيم وهو مالم يحصل, حيث لم يثبت وجوده عند أي كائن حي متعدد الخلايا قديماً وحديثاً
2) العديد من المجاعات حدثت وأدت لنفوق جماعي للكائنات الجائعة . ولم نجد أي كائن حي ينتهز الفرصة عن طريق طفرة وخلافه , رغم توفر الغذاء بصورة مذهلة على شكل السليلوز . وهذا الأمر يشبه أحداً ما مات من العطش وهو يبحث عن الماء, رغم أن الماء ليس فقط محيط به ومن جميع الجهات, بل ويغمره حتى رأسه
وكما هو معروف فقد أرجع كبير التطوريين ( تشارلز دارون) أحد أهم محركات التطور والانتقاء الطبيعي إلى المجاعات التي تسمح بالأفراد ذات الصفة الملائمة بالتطور , حيث يقول في كتابه عن أصل الأنواع: Thus, from the war of nature, from famine and death, the most exalted object which we are capable of conceiving, namely, the production of higher animals, directly follows.
وكما يقول الجيولوجيون, فإن مستحاثات النباتات ترجع إلى الحقبة الأوردفيسية ( Ordovician period ), من العصور القديمة ( Paleozoic Era ) وذلك لخمسمائة (500) مليون سنة خلت, وقد تكاثرت وملئت سطح الأرض بالغابات, ولذلك سمي أحد العصور اللاحقة بالكربوني ( Carboniferous Period ) , وخلال هذه الفترات الزمنية الموغلة في القدم , كانت الفرصة مواتية لبقية الأحياء بتطوير ذلك البروتين القادر على قص السليلوز والإستفادة منه, وهو مالم يحصل, بل وأكثر من ذلك, فقد شهدت العصور الجيولوية إنقراض مجموعات كبيرة من الكائنات الحية وذلك لأسباب شتى, ويعتقد أن نوعية الأشجار والنباتات وتوزعها - مثلاً- كان له دور كبير بإنقراض الكثير من الأحياء في نهاية البرميان ( Permian) وبداية الترياسي ( Triassic ) من العصور الوسطى ( Mesozoic Era)
وأيضاً من المرجح أن إنقراض الغالبية العظمى من الديناصورات العملاقة ( the sauropods ) والذي حدث في نهاية الحقبة الجوراسية ( Jurassic Period ) له علاقة مباشرة بقلة عدد إحدى أنواع الأشجار ( cYCADS) من فصيلة النخليات , وسيادة أنواع أخرى من النباتات المزهرة والتي تحتوي على كميات أكبر من السليلوز
وعلى امتداد التاريخ لم تتوقف المجاعات الغذائية عن الفتك بالمصابين, ومن الأمثلة في عصورنا هذه ماحدث في إيرلندا مابين 1846-1849 حيث مات أكثر من مليون إنسان بسبب مرض فطري أصاب محصول البطاطا مما أدر إلى تلفها مؤدية مما أدى إلى المجاعة
3) من الثابت أن بعض من الفطريات والجراثيم ( وحيدات الخلايا) تملك أنظيم السليليز, ونظراً لقول التطوريين بن عديدات الخلايا تشكلت إبتداءً من تجمع وانقسام لوحيدات الخلايا, فإنه أصبح من غير المفهوم ولا المنطقي أن لا تنتقل صفة هذا الأنظيم من الجراثيم التي تحتويه إلى عديدات الخلايا المتشكلة عنها, بطريقة أوبأخرى, فكما هو مألوف الباع الطويل و التفسيرات الايديولوجية المكسورة التي لايفتئ بني جاحد من أصحاب التطور تسويقها لتخدم توجهاتهم, من مثل أن الميتوكوندريا كانت جرثوم مستقل ثم تعايشت مع الجسم عن طريق الاندماج داخل الخلية, فلماذا هنا لانشهد تعايش هذه الجراثيم المنتجة للسليليز داخل خلايا الإنسان , أو الحيوانات المهددة بالانقراض جوعاً لاسيما أن السليلوز متوافر بشكل كبير مادام الماء وضوء الشمس متوافرين !
4) الحيوانات العاشبة ومنذ القدم تلجاً لطريقة معقدة للاستفادة من السليلوز , فالبقرة مثلاً لها معدة كبيرة مشكلة من أربعة أقسام وتتسع لما يقرب من 100-150لتراً من العشب المحاط بالسوائل الهاضمة , وحيث بعد التهام العشب يتم تخزينه لساعات طويلة في القسم الأول , وخلال هذا الوقت تقوم الجراثيم بتفكيك و تخمير السليلوز إلى حموض دهنية ( حمض الخل وحمض البروبيونيك وحمض الزبدة acetic acid , propionic acid , butyric acid ) والتي تستفيد منها البقرة, ومن ثم تعاود اجترار الطعام ولفترات طويلة تصل إلى عشر ساعات باليوم من أجل خلط ومزج للطعام قبل أن تبتلعه مرة أخرى
هذه العملية المعقدة والتي تستغرق معظم وقت " الكائن الحي" المجتر ,ويقدر أن البقرة يومياً تقوم بـ 40.000- 60.000 حركة مضغ , بالإضافة لقلة فعاليتها مقارنة مع أنظيم يفك الروابط بين جزيئات سكر الغلوكوز بدلاً من تخميرها وضياع قسم من الطاقة, بالإضافة إلى تعقد العملية الكبير وتطلبها تغيراً تشريحياً في جسم البقرة للحصول على المعدة ذات الأربعة حجرات, وتغيراً فيزيولوجياً من أجل الحفاظ على الجراثيم حية وعدم تلفها بحموضة المعدة وتغيراً عصبياً للقيام بالمهام الإشرافية على عملية الهضم والاجترار , وكل هذه الأمور لاداعي لها في حال حدوث طفرة على الأنظيمات التي تقوم بعمل مشابه " ولانقول إنشاء أنظيم من جديد تجاوزاً" , فكما أن أنظيم التربسين مثلاً يهضم ويفكك لبروتينات إلى الحموضوالأمينية بدون تخصص, أصبح من المفروض -نظرياً- حسب التطور أن يتطفر قليلاً الأميليز أو اللاكتيز وبالتالي يفك روابط السليلوز, ولكن هيهات, عندما نحتاج للطفرة, وكل العوامل تقف إلى صالح حدوثها فإننا لا نعثر على أي بصيص من النور مهما شحب
5) وبعض الحيوانات تذهب لأبعد من الحيوانات المجترة , حيث يقوم الحصان ( وليس لديه معدة كبيرة مقسمة كالبقر ), يقوم بابتلاح برازه coprophagy بعد أن يتخمر داخل الأمعاء ( الأعور) بفعل الجراثيم وبذلك يحصل على نواتج السليلوز المخمر ايستفيد منها
والأمر أكثر تخصصاً عند الفئران حيث تنتج نوعين من البراز, فبعد التهام وجبة نباتية, يبقي الفأر الطعام الممضوغ داخل أمعائه لفترة زمنية ليترك الفرصة للجراثيم لتقوم بتخمير وتفكيك السليلوز ( وطبعاً بعد أن يهيأ لها الشروط التشريحية والفيزيولوجية وغيرها من أجل ضمان نمو الجراثيم المطلوبة ) وبعد ذلك فإنه يتبرز هذا الطعام المخمر على شكل سائل حيث يتناوله مجدداً ليقوم بهضمه والاستفادة من نواتج التخمير وبعدها فإنه ينتج فضلاته القاسية , وكل ذلك يحصل بدون أن يختلط الأول بالثاني
كل هذه العملية المعقدة والأجهزة المخصصة لاداعي لها لو توفرت " الطفرة " اللازمة
الكائنات الحية المتواجدة حالياً مختلفة ومتباينة بشكل كبير ( ثديات وزواحف وأسماك وطيور وحشرات....) فهل يعقل أنها جميعها تطورت عن أصل مشترك وأصبح لها أشكال وألوان مختلفة, فمنها اللاحم ومنها العاشب, ومنها من له تمانية أرجل ومنها من يطير ولكنها جميعها فشلت في تطوير بروتين يكفل لها الاستفادة من من أكثر مصادر الطاقة شيوعاً !
طبعاً لن يجيب المستلحدين على هذا المأزق, وسيبقى السليلوز وهضمه غصة في الحلوق ودليل على فشل نظريات التطور المعروفة
زراعة القمح ومختلف انواع المحاصيل بماء البحر بدون معالجه او تحليه
موضوعات ساخنه
-
مستقبل البترول والطاقه بعد اختراع محركات ذاتيه الحركه و التشغيل براءة اختراع محطات تحلية مياه البحر وتوليد الكهرباء والغاز بدون استخدام وق...
-
القول بتناسخ الارواح هو من العقائد الوثنيه الشرقيه القديمه كالهندوسيه ونحوها المقصود بتناسخ الأرواح هو أن الجسد إذا مات ، انتقلت الروح لتس...
-
قال الإمام أبو علي بن أسامة المكي : الأرض مسطحة وليست بكرية. المصدر : مسائل الخلاف بين البصريين والبغداديين - ص71 . وبمطالعة المصدر الذى ي...
-
الفصل الخامس: تاريخ التوراة انظر أيضا الرابط المختصر إن كل كتاب يستمد قيمته من قيمة صاحبه، ولابد أن يثبت صحة نسبته إلى صاحبه، وإلا فإنه ...
-
هل الارض فى القران او السنه مسطحه حقا ؟؟ ومن من المفسرين والصحابه والتابعين قال بذلك ؟؟ تتعدد الايات التى ذكرت فيها الارض فى القران ال...
-
هل يختلف معنى الكتاب والقران والفرقان فى القران الكريم (( الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَر...
-
الايه 5 من سورة التوبه تقضى بقتل المشركين المحاربين الذين يحاربوا الاسلام والمسلمين ومن يتواجد منهم داخل الحرم بعد اذان المصطفى صلى الله ...
-
الصين تعرض صواريخ فرط صوتيه لطائرات الرافال والميراج Interesting concept mockup of a #Dassault #Rafale armed with the Guangdong Hong...
-
إثبات لعرب وفقهاء المسلمين كروية الأرض قبل ١٢ قرنا من الزمان ؟؟ "ما زالت مؤلفات المسلمين في الجغرافيا تحتل مكانًا مهمًّا حتى يومنا هذ...
-
بقلم الدكتورة نهى أبو كريشة آيات تستدعي التأمل! يقول تعالى في محكم الذكر: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَت...
قضية وجود خالق للكون
احدث الموضوعات
-
الفصل الخامس: تاريخ التوراة انظر أيضا الرابط المختصر إن كل كتاب يستمد قيمته من قيمة صاحبه، ولابد أن يثبت صحة نسبته إلى صاحبه، وإلا فإنه ...
-
هل بنى اسرائيل هم الهكسوس سكان شمال مصر الاصليين ؟؟وهل حكموا مصر ؟؟ وصنعوا حضاراتها وكانوا اعظم ملوكها ؟؟ مجموعه من الافاقين يروجون لمزاعم...
-
قال الإمام أبو علي بن أسامة المكي : الأرض مسطحة وليست بكرية. المصدر : مسائل الخلاف بين البصريين والبغداديين - ص71 . وبمطالعة المصدر الذى ي...
-
هل الارض فى القران او السنه مسطحه حقا ؟؟ ومن من المفسرين والصحابه والتابعين قال بذلك ؟؟ تتعدد الايات التى ذكرت فيها الارض فى القران ال...
-
اسباب تغليظ عقوبة القتل على بنى اسرائيل ليس بسبب ان اسرائيل هو القاتل الاول كما يزعم المدلس الكذاب رامى نبيل الذى يزدرى مقام النبوه ويتهم...
-
زراعة القمح ومختلف المحاصيل بمياه البحر نشر الاخ الاكبر والصديق العزيز الكاتب الصحفى الكبير اسامه بك الالفى مساعد رئيس التحرير بجريده ال...
-
الجهل المقدس وفضح حقيقة الالحاد والوثنيه وغباء الملحدين المــلـــحــــــدون واغــبــيـــاءهــــم =================== يقول اح...
-
هل يختلف معنى الكتاب والقران والفرقان فى القران الكريم (( الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَر...
-
مايا خليفه يهوديه اسرائيليه وعميله للموساد اليهوديه الاسرائيليه ساره كاليستا تظهر فى الافلام الاباحيه باسم مايا خليفه كفتاه مسلمه محجبه ا...
-
الصين تعرض صواريخ فرط صوتيه لطائرات الرافال والميراج Interesting concept mockup of a #Dassault #Rafale armed with the Guangdong Hong...
الموضوعات الرائجه
-
حق مصر فى مياه النيل ثابت وحق مصر فى منع بناء السد او هدمه بالقوه ان مثل تهديدا لحصه مصر من المياه ثابت ويحميه القانون الدولى وقانون البحار ...
-
انذار حرب وجهت مصر والسودان خلال بيان مشترك ما يعد انذارا للحرب ان قامت اثيوبيا بالملء الثانى لخزان سد النهضه الاثيوبى قبل التوصل لإتفاق ...
-
الحق المصرى فى مياه النيل اقتصادى / محمد ابو الفتوح نعمة الله #كلنا_الجيش_المصرى طبقا للقانون الدولى بند 3 ماده 17 يحق لمصر توجيه انذار مل...
-
اولا للحديث عن دعم رغيف الخبز والدعم العينى فى الموازنه يجب اولا ان ننظر للموازنه ومن يتحمل اعباءها لاننا سنفاجأ بان محدودى الدخل والطبقا...
-
اقدم مخطوطات الانجيل الاصليه المعترف بها تثبت تحريف الانجيل وتنفى الوهيه المسيح وعقائد الثالوث والفداء اقدم المخطوطات معروفه للكتاب المقد...
-
مستقبل البترول والطاقه بعد اختراع محركات ذاتيه الحركه و التشغيل براءة اختراع محطات تحلية مياه البحر وتوليد الكهرباء والغاز بدون استخدام وق...
-
رئيس الموساد (الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية) السابق يوسي كوهين، في مقال نشرته صحيفة /هآرتس/، اليوم السبت، القى اللوم بالفشل على رئيس...
-
لمطالعه مختلف اجزاء كتاب 50 بشاره ببعثة الرسول فى التوراه والانجيل يرجى مطالعة الروابط التاليه : ج6 https://www.altnmyah.com/2010/05/50.h...
-
الموساد هو اول اجهزة الاستخبارات حول العالم الذى انشأ مدرسه للجنس يلتحق بها كل العاملين فى الموساد ويتعلمون فيه كل فنون ممارسه الجنس لإمت...
هل تقود اسرائيل العالم ؟؟ فضح اكاذيب نتنياهو ؟؟
هل تقود اسرائيل العالم ؟؟ فضح اكاذيب نتنياهو وسقوط اسطوره اسرائيل