سؤال معقد وجوهرى ؟؟ هل ما ورد فى العهد القديم من نبؤات للعرب والمنطقه كلام الرب ام تمنيات احبار اليهود وانعكاس لرغباتهم فى تدمير العرب او ابناء قيدار فى كل المنطقه العربيه ؟؟ واذا كانت التوراه محرفه فما ادلة ذلك التحريف وهل يعترف اباء الكنيسه الاوائل والرسل بذلك ؟؟ واذا كان التلمود هو تفسير معاصر للكتاب المقدس تبعا لرؤى حاخامات اليهود واحبارهم فما هى رؤيتهم للتعامل مع شعوب المنطقه وماذا يخططون بشأنهم ؟؟ وهل تنعكس فظائع الحرب المذكوره فى الكتاب المقدس وتطوراتها مع سياسه ومخططات اسرائيل والغرب تجاه دول وشعوب المنطقه ؟؟ وما هى ادلة ذلك ؟؟ وهل لذلك علاقه باحتلال فلسطين وما حدث فى سوريا والعراق ومحاولات تدميرهم وهل سيتمكنون بالفعل من تدميرهم وهل ستتبعهم مصر والحجاز والاردن كما فى نصوص العهد القديم
سبق ان اوضحت تفصيليا اعترافات عدد من اباء المسيحيه الاوائل مثل :
القديس أوریجانوس والاب يوحنا ذهبى الفم فى عظاته وغيرهم ممن اقروا بتحريف اليهود للعهد القديم والتوراه وكيف انهم قاموا بحذف الكثير من الايات والاصحاحات منها وكيف قاموا بتحريفها والاضافه اليها ( انظر مقالى : هل توجد ايات فى الانجيل تثبت تحريفه ) ويمكن مطالعته عبر الرابط التالى
https://www.altnmyah.com/2022/05/blog-post_14.html
لهذا لم يكن مستغربا ان يقوم احبار اليهود بالتنفيث عن احقادهم وامانيهم فى قتل وافناء العرب فى التوراه والعهد القديم على لسان يهوه والانبياء -
محمد ابو الفتوح نعمة الله
حين عجز جماعة بني إسرائيل الصغار الشأن عن قهر الأقوام والأمم، واستعبادها وبالتالي لم يستطع قضاتهم وملوكهم تحقيق وعود يهوه، وتستعر ألسنة الخيبة في صدورهم، صاروا يتلمظون مرارة الفشل الذي ظل يرافقهم دائما. ونهشت أكبادهم ضراوة الذل الذي عانوه (على زعم التوراة) في حياة العبودية في مصر، وفي أرض كنعان. فأوكل أحبارهم أمر النيل من الأقوام، والأمم إلى إلههم يهوه. وقد تمثل الوقوع بهم في أشكال من الضربات، اشتهوا أو تمنوا إنزالها بالأقوام والأمم الأخرى. خذ مثلاً من هذه الضربات قول يهوه (الرب) بلسان النبي أشعيا عن بابل:
"انزلي واجلسي على التراب أيتها العذراء ابنة بابل. اجلسي على الأرض بلا كرسي يا ابنة الكلدانيين، انك لا تعودين تدعين ناعمة ومترفة. اكشفي نقابك شمري الذيل اكشفي الساق اعبري الأنهار، تنكشف عورتك وتري معاريك .. اجلسي صامتة وادخلي في الظلام يا ابنة الكلدانيين لأنك لا تعودين تدعين سيدة الممالك".
ويقول رب الجنود: "واقطع من بابل اسما وبقية ونسلا وذرية، واجعلها ميراثاً للقنفذ واكنسها بمكنسة الهلاك. وتصير بابل بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين كتقليب الله سدوم، وعمره لا تعمر إلى الأبد، ولا تسكن إلى دور فدور لا يخيم هناك إعرابي، ولا يربض هناك رعاة، بل تربض هناك وحوش القفر ويملأ البوم بيوتهم، وتسكن هناك بنات النعام، وترقص هناك معز الوحش. وتصيح بنات آوى في قصورهم، والذئاب في هياكل تنعمهم"
ومثلاً آخر من هذه الضربات قول يهوه (الرب) عن دمشق بلسان النبي أشعيا:
"هوذا دمشق تزال من بين المدن. وتكون رجمة دم مدن عر وعير متروكة، وتكون للقطعان ويزول الحصن من أفرايم، والملك من دمشق وبقية الأمم". ويعبر يهوه (الرب) عن حقده على دمشق بلسان النبي ارميا قائلاً: "ارتخت دمشق والتفتت للهرب. أمسكتها الرعدة وأخذها الضيق، والأوجاع كماخض. يسقط شبانها في شوارعها، ويهلك كل رجال الحرب في ذلك اليوم، يقول رب الجنود وأشعل ناراً في سور دمشق" [1]. فبعدما أنذر أشعياء أهل بابل بالهلاك أن لم يؤمنوا في يوم الرب، انذر أهل فلسطين للغرض نفسه. ثم انذر موآب، ثم انذر دمشق. والسؤال هنا: هل بعدما أهلكت أمريكا العراق، وقد أهلكت فلسطين من قبل، سوف تهلك دمشق؟. من المؤكد أن هذا ما تنوي عمله، تطبيقاً للأحقاد التوراتية التي تنبأت بذلك" [2].
وهذا الذي ورد في التوراة صيغ بطريقه أخرى في التقرير الصهيوني السابق الذكر، الذي يقول بشأن سوريا والعراق:
"وينبغي أن يكون تقسيم كل من العراق وسوريا إلى مناطق منفصلة، على أساس عرقي، أو ديني، أحد الأهداف الأساسية لإسرائيل على المدى البعيد. والخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف، هي تحطيم القوة العسكرية لهذين البلدين. فالبناء العرقي لسوريا يجعلها عرضة للتفكك، مما يؤدى إلى قيام دولة شيعية على طول الساحل، ودولة سنية في منطقة حلب، وأخرى في دمشق، بالإضافة إلى كيان درزى قد ينشأ في الجولان الخاضعة لنا، وقد يطمح هو الآخر إلى تشكيل دولة خاصة، ولن يكون ذلك على أي حال إلا إذا انضمت إليه منطقتا حوران وشمالي الأردن. ويمكن لمثل هذه الدولة، على المدى البعيد أن تكون ضمانة للسلام والأمن في المنطقة. وتحقيق هذا الهدف في متناول يدنا" [3].
أما عن نصيب العراق فيضيف المقال: "أما العراق، ذلك البلد الغنى بموارده النفطية، والذي تتنازعه الصراعات الداخلية، فهو يقع على خط المواجهة مع
إسرائيل. ويعد تفكيكه أمراً مهماً بالنسبة لإسرائيل، بل انه أكثر أهمية من تفكيك سوريا، لان العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهديد لإسرائيل" [4]. وبالطبع لا حاجه بنا إلي مزيد من التوضيح للحقد اليهودي والمسيحي الصهيوني علي العراق، والذي وضحناه سابقاً والذي نشهده منذ 18 سنه على ارض الواقع، والذي يريد المتهود بوش الابن أن ينجز آخر فصوله، التي بدأها والده في بداية التسعينات، بمباركه ودعم بعض الأنظمة العربية، وسنزيد الامر ايضاحاً في الفصول القادمه عند حديثنا عن حرب بوش على العراق.
حقد يهوه على الفلسطينيين
كان حقد يهوه (الرب) على الفلسطينيين نارا آكلة، لا ترحم أحدا، ولا تبقي على شئ. فالرب يمد يده عليهم ويقطع كبرياءهم؟ ويرسل ناره على سور غزة فتأكل قصورها، ويقطع الساكن من اشدود وماسك القضيب من اشقلون، وأرد يدي على عقرون فتهلك بقية الفلسطينيين". ويقول بلسان ارميا:
"يصرخ الناس ويولول كل سكان الأرض بسبب اليوم الآتي لهلاك كل الفلسطينيين .. لأن الرب يهلك الفلسطينيين، أتى الصلع على غزة، أهلكت اشقلون، آه يا سيف الرب حتى متى لا تستريح؟ كيف يستريح والرب قد أوصاه على اشقلون؟ وعلى ساحل البحر هناك واعده". وبلسان حزقيال يقول الرب: "هاأنذا أمد يدي على الفلسطينيين .. وأجري عليهم نقمات عظيمة واقطع كبرياء الفلسطينيين". كما يقول بلسان صفنيا: "فتكون اشقلون للخراب، وعقرون تستأصل .. يا كنعان أرض الفلسطينيين إني أخربك بلا ساكن" [5].
نبوءة بشأن أدوم (الأردن)
في عصرنا هذا، حارب اليهود أهل مصر ليأخذوا بثأرهم من فرعون، الذي كان يقتل أبناءهم، ويستحي نساءهم، ثم صرحوا، وهم يعقدون الصلح مع المصريين، بأنهم سوف ينصرفون عنهم من الآن إلى العراق، ليأخذوا بثأرهم من نبوخذ نصر،
الذي ضرب عليهم الذلة والمسكنة" [6]. أما بالنسبة للأردن فقد قرر كهنة اليهود منذ القدم بأنهم سيأخذون بثأرهم من أرض بابل، وهي العراق ومن أرض أدوم ومؤاب وبني عمون، وهي الأردن. وانظر إلى قولهم في المزمور المائة والسابع والثلاثين:
"اذكر يا رب لبني أدوم يوم أورشليم القائلين: هدوا .. هدوا حتى إلى أساسها. انه يقول: لما جاء نبوخذ نصر ملك بابل ليخرب أورشليم كان أهل أدوم ومؤاب شامتين في اليهود وفرحين بعذابهم". والمقصود بأدوم هم سكان الأردن، أو العرب بني إسماعيل عليه السلام؟ [7].
وهنا يغرق يهوه (الرب) بنهر من الحقد والضغينة على مؤاب وعمون، فيقول بلسان النبي اشعيا: "خربت مؤاب بنهر، وهلكت .. في كل رأس منها قرعة. كل لحية مجزوزة. في أزقتها يأتزون بمسح. وعلى سطوحها، وفي ساحاتها يولول كل واحد منهم سيالاً بالبكاء. وتكون بنات مؤاب كطائر تائه كفراخ منفرة، تولول بنات مؤاب على مؤاب كلها يولول ويداس مؤاب في مكانه، كما يداس التبن في ماء المزبله .. وصرح ارتفاع أسوارك يخفضه يضعه يلصقه الرب بالأرض إلى التراب". وعن ربة بني عمون (عمان الأردن الحالية) يقول الرب بلسان أرميا: "وتصير ربة بني عمون خراباً. وتحرق بناتها بالنار. اصرخن يا بنات ربة. وتنطق بمسوح اندبن وطوفن بين الجدران، لأن ملكهم، يذهب إلى السبي هو وكهنته ورؤساؤه معا. هاأنذا اجلب عليك خوفاً من جميع الذين حواليك وتطردون .. وليس من يجمع التائهين".
وبلسان حزقيال يقول الرب: "هاأنذا أمد يدي عليك، واسلمك غنيمة للأمم. واستأصلك من الشعوب وأبيدك من الأرض". وبلسان عاموس، قال الرب: "أضرم ناراً على سور ربة فتأكل قصورها. ويفيض حقد يهوه (الرب) على مملكة أدوم كنهر لا تستوعبه ضفتاه". ويقول يهوه بلسان اشعيا: "هوذا على أدوم ينزل الرب .. للرب سيف قد امتلأ دماً .. إن للرب ذبيحة في بصرة، وذبحاً عظيماً في أرض أدوم .. إن للرب يوم انتقام .. وتتحول انهار أدوم زفتاً وتربها كبريتاً، وتصير أرضها زفتاً مشتعلاً ليلاً ونهاراً، لا تنطفئ إلى الأبد، يصعد دخانه من دور إلى دور تخرب" [8].
فمن المفارقات هنا، أن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها العراق الشقيق قد تم تحديد جهتها بناء على نبوءة توراتية، حيث تنبأ بها أشعياء وحدد منطقة المهاجمين لبابل في يوم الرب، بأنها ستكون الجنوب (الكويت والسعودية) إذ يقول:
"وحي من جهة برية البحر كزوابع في الجنوب. عاصفة. يأتي من البرية. من أرض مخوفة. وقد أعلنت لي رؤيا قاسيه" [9].
أما الرؤية القاسية التي يعنيها اشعياء فهي خاصة بهؤلاء العرب الذين حددت مصيرهم التوراة بقولها: "ستبيتين في صحارى بلاد العرب يا قوافل الددانيين، فاحملوا يا أهل تيماء الماء للعطشان، واستقبلوا الهاربين بالخبز، لأنهم قد فروا من السيف المسلول، والقوس المتوتر، ومن وطيس، المعركة. لأنه هذا ما قاله لي الرب: في غضون سنة مماثلة لسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار، وتكون بقية الرماة، الأبطال من أبناء قيدار، قلة. لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم" (سفر اشعياء 21، 13ـ17). وفي جبل سعير يقول يهوه (الرب) هاأنذا عليك يا جبل سعير، اجعل مدنك خربة، وتكون أنت مقفرا واستأصل منك الذاهب والآيب، وأملا جبالك من قتلاك" (سفرحزقيال) [10].
وباختصار إن الضربات الحاقدة، التي قال أنبياء بني إسرائيل إن إلههم يهوه أنزلها، أو هو على وشك إنزالها بالأقوام والممالك التي عاش بنو إسرائيل في ظلها، أو احتكوا بها مثل ممالك مصر بابل أشور، صيدون، صور، دمشق .. وممالك الكنعانيين مثل أدوم بني عمون مؤاب حاصور .. ومدن الفلسطينيين مثل غزة اشقلون وعقرون هي كثيرة جداً، إلى درجة أن ضربات يهوه (الرب) شملت أمم الأرض بأسرها، كما يقول النبي أشعيا: "إن للرب يهوه سخطاً على كل الأمم، وحموا على كل جيشهم، قد حرمهم (دفعهم إلى الذبح) فقتلاهم تطرح، وجيفهم تصعد نتانتها، وتسيل الجبال بدمائهم"، والى حد أن قارئ التوراة يخلص إلى نتيجة مفادها، إن نبوءات أنبياء التوراة كانت أشبه بشلال لعن متدفق، لدرجة أن (اللعنة أكلت الأرض) كما يقول النبي اشعيا" [11].
التوراة وكيفية التعامل مع الآخرين
لم ترسم التوراة اليهودية فقط الخطط والبرامج لكيفية التعامل مع دول المنطقة، بل وحددت كيفية التعامل مع شعوبها تنفيساً لأحقاد وضغائن قديمة جديدة. وقد تقصى الدكتور (أسعد زروق) موقف التلمود من العرب، فوجد أنه في بعض نواحيه، تعبير عن نفس الانعزالية المتعالية التي تميز بها اليهود. وقد جاء في سفر سوكاه (52ب)
أن الإله قد ندم على خلقه أربعة أشياء: المنفى، والكلدانيين، والإسماعيليين (أي العرب)، ونزعة الشر" [12]. فالعودة إلي النصوص التوراتية والتلمودية، تفضح الممارسات الصهيونية بحق الآخرين من البشر (الأجانب، أو الغرباء) حسب تعبيراتهم، وتبين أن ما تنفذه الدولة اليهودية الصهيونية، ما هو إلا من وحي التعاليم التوراتية التلموذية. وهاكم مجموعة من الأمثلة والنماذج المستمدة من النصوص المذكورة مطبقة على الواقع الحي على الأرض، والناس" 13].
جمعت قوانين الحرب في العهد القديم في سفر التثنية، وفيها بيان في كيفية الاستيلاء على المدن، وأسلوب التعامل مع أهل البلاد [14]، وهي أصبحت مرجعاً وقانوناً ومصدراً لإلهام ووحي القادة الصهاينة، ومنها:
"إذا تقدمت إلى مدينة لتقاتلها فادعها أولا إلى السلم، فإذا أجابتك وفتحت يكن جميع الشعب، الذي فيها تحت الجزية، ويتعبدون لك، وان لم تسالمك وحاربتك فحاصرتها، وأسلمها الرب إلهك إلى يدك فاضرب كل ذكر بحد السيف، وأما النساء والأطفال وذوات الأربع، وجميع ما في المدينة من غنيمة فاغتنمها لنفسك، وكل غنيمة أعداءك التي أعطاكها الرب إلهك" [15]. وفي هذا السفر نرى ملامح الذبح والسلخ الدائمين ونشم منه رائحة الشي والحرق، باعتبارها الإثارة المغرية للروح اليهودي في التعامل مع كل ما هو حي. وهي إثارة يحددها الادعاء الكبير للإله القومي، الذي ما هو في افضل الأحوال سوى شيطان أمرد. وهو اله لا يربي في الإنسان بعدا إنسانياً، بسبب خضوعه لنزوات عبدته. لذا نراه في سفر (التكوين) يحزن ويتأسف ويرغي ويزبد في رغبته لمحو الإنسان عن وجه الأرض" [16].
ويقول التلمود: "أنه مسموح لليهودي بقتل غير اليهودي دون معاقبة، وعليه ـ أيضا ـ ألا ينقذ غير اليهودي من خطر يهدد حياته مثل وقوعه في حفرة".
ويفسر ذلك الحاخام الشهير (ميمانود) بقوله:
"إن الشفقة ممنوعة لغير اليهودي، فإذا رأيته واقعاً في نهر ومهددا بخطر، فإنه محرم عليك أن تنقذه منه لأن السبعة الشعوب الذين كانوا في أرض كنعان، وكان مطلوب إبادتهم، ولكنهم لم يقتلوا عن آخرهم، وإنما هرب بعضهم واختلط بباقي الشعوب والأمم، ولذلك فإنه يلزم قتل الأجنبي، إذ يحتمل أن يكون من نسل السبعة الشعوب، وبالتالي فعلى اليهود قتل من يتمكن من قتله، فإذا لم يفعل ذلك فانه يخالف الشريعة". ويرى الحاخام (ميمانود) ـ أيضاً: "إن وصية (لا تقتل): "هي خاصة فقط بمنع قتل اليهود" [17].
ويوضح إسرائيل شاحاك في كتابه، الديانة اليهودية ذلك بقوله: "عندما تكون الضحية من الأغيارـ يختلف الوضع تماماً، فاليهودي الذي يقتل أحد الأغيار يكون مذنباً فقط بارتكاب معصية ضد شرائع السماء، وهي معصية غير قابله لعقوبة صادرة عن محكمه، أما التسبب غير المباشر، بقتل أحد الأغيار فهذا ليس بمعصية على الإطلاق، وعلى هذا النحو يشرح أحد أهم المعلقين على شرائع التلمود (شولحان عاروخ) ذلك بقوله:وفي سفر يوشع ذلك السفاح الذي جاء غازياً لأرض فلسطين، والذي ارتكب من المجازر والمذابح الفظيعة ضد سكان فلسطين، نجده يكشف عن أحقاده ودمويته ليبرر جرائمه فيقول على لسان اله الدمار (يهوه):
إسرائيل وشارون وباقى السفاحين ونادي القتلة
إن الأحزاب كلها من حزب العمل إلى حزب ليكود تعتمد التوراة مرجعاً لتأسيس سياسة تقول: ان فلسطين ملك الصهاينه بموجب صك من الله ... وهذه القراءة الاصطفائية تخلع طابعاً من الامتياز والأفضلية على أكثر نصوص التوراة شراسه كي تبرر المظالم وألوان الاغتصاب الراهنة ... وبهذه القراءة تبدو تلك النصوص بما فيها من سلب ونهب وابادة للسكان الأصليين من الكنعانيين، وكأنها شرط للإبقاء على العهد مع يهوه.
المصادر :
[1] الكتاب المقدس والاستعمار الاستيطاني - الأب مايكل برير - ترجمة احمد الجمل و زياد منى- ص140
[2] عودة المسيح المنتظر لحرب العراق بين النبوءة والسياسة -احمد حجازي السقا ص221
[3] مجلة كيفونيم، القدس، العدد 14 فبراير 1982ص49ـ59 نقلا عن كتاب الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية- روجيه جارودى ص271
[4] المصدر السابق
[5] المسيح القادم .. مسيح يهودي سفاح - جورجي كنعان - ص141
[7] عودة المسيح المنتظر لحرب العراق بين النبوءة والسياسة -احمد حجازي السقاص91
9] عودة المسيح المنتظر لحرب العراق بين النبوءة والسياسة ـ أحمد حجازي السقا ص224
[10] المسيح القادم .. مسيح يهودي سفاح - جورجي كنعان - ص143
[12] البروتوكولات واليهودية والصهيونية - د. عبد الوهاب المسيري ص 55 [13] العنصرية الصهيونية اليهودية والبعد الايديولوجى الديني ـ على حسن طه ص60 - دار الهادي /بيروث- ط1 2002 [14] المجتمع الاسرائيلى وثقافة الصراع - د. عمر عبد العلى علام - ص 53 - دار العلوم للنشر والتوزيع - ط1 2007 [15] صناعة الإرهاب ـ د. عبد الغني عماد - ص115 [16] ثالوث الإله القومي والشعب المختار والقوة الغضبية (الصورة والمعنى في الصراع العربي - اليهودي) - د. ميثم الجنابي- مجلة المؤتمر عدد 1174 - 14 - آب-2006 [17] عودة المسيح المنتظر لحرب العراق بين النبوءة والسياسة -احمد حجازي السقا ص 11 [18] على أعتاب الألفية الثالثةـ الجذور المذهبية لحضانة الغرب وأمريكا لإسرائيلـ حمدان حمدان ص183 19] صناعة الإرهاب ـ د. عبد الغني عماد - ص118 [20] سفر يوشع 13ـ16 [21] رسائل حضارية في مواجهة اليهوديةـ الأب فوتيوس خليل ص48 |
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق