رئيس الموساد (الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية) السابق يوسي كوهين، في مقال نشرته صحيفة /هآرتس/، اليوم السبت، القى اللوم بالفشل على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا أنه "يجب أن يدفع الثمن".
وقال: إن "قرارات الحكومة تهدد وجود إسرائيل، وتعرض الإسرائيليين لخطر العودة إلى روسيا وبولندا وبريطانيا وغيرها إذا ما قبلت تلك الدول باستقبالهم".
وأضاف أن تهور الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس حوّل الإسرائيليين في نظر العالم "من ضحايا إلى مجرمي حرب ومن أصحاب حق إلى قتلة أطفال"، وفق قوله.
الخطر الكبير - بقلم يوسي كوهين رئيس الموساد السابق
هآرتس
لا احد في العالم ينكر ان ما حدث في ٧ أكتوبر هو جريمة بحق الشعب اليهودي و دولة إسرائيل و قد حصلنا على دعم العالم الحر و أتى جميع أصدقاؤنا إلى تل ابيب
لو كان في إسرائيل قيادة سياسية على حجم الحدث لكنا اليوم جزءاً من تحالف دولي ضد الإرهاب و كنا قد استطعنا من اخراج حماس من غزة و كنا قد اعدنا حزب الله إلى ما وراء الليطاني .
ان التهور المسعور لبيبي وغانتس قد حولنا في نظر العالم من ضحية إلى مجرمي حرب و من أصحاب حق إلى قتلة الأطفال و هو في تقديري تماماً ما كانت تحلم به حماس و محور الشر من خلفها .
اليوم و بعد ثمانين يوماً من الأخطاء و التقديرات غير المدروسة تجد دولة إسرائيل لأول مرة منذ ال ٤٨ في صراع الوجود واللاوجود.
نعم يا بني وطني اللاوجود.
أنا سأكون اول من يعلق الجرس و ليسمعني اليوم جميع بني وطني ، إذا استمر هذا الفريق في قيادتنا فنحن عائدون إلى بولندا و روسيا و بريطانيا و أمريكا ذلك إذا سمحوا لنا بالعودة.
ان عملية الاغتيال الأخيرة في عاصمة حزب الله كانت آخر مغامرة يائسة لبيبي و لن تكون الأخيرة.
انه يغرق و يأخذنا معه إلى الهلاك.
لا زال بيبي يراهن على جر أمريكا إلى هذه المعركة وهذا رهانه الأخير.
الأمريكيون لن يأتوا . اسمعوني جيداً الاميركيون لن يأتوا . و إذا او بالأحرى حين نصحوا قريباً على خبر ان قوات الرضوان قد أصبحت على أبواب عكا اعرفوا جيداً أننا جميعاً عائدون إلى دول الشتات من حيث اتينا .
لا أحد في قيادة الجيش ولا في قيادة الأجهزة الأمنية لديه البأس الكافي ليطلعكم على مدى هشاشة موقفنا على الجبهات . الوقت لم يمضي على تدارك الموقف فلا زال اصدقاؤنا معنا و لكن على القيادة السياسية ان تضع مصلحة الشعب اليهودي قبل مصالحها وأن تأخذ فوراً قرارات صعبة و مريرة تبدأ بالوقف الفوري للحرب وإعادة أبنائنا الأسرى إلى عائلاتهم و حتى على حساب إفراغ السجون و الدعوة إلى انتخابات سريعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع العمل على اخذ العبر والدروس من ما حصل وإعادة بناء جيش جديد بفكر جديد وإعادة اللحمة الداخلية .
على القيادة السياسية ان تتحمل الثمن اليوم وإلا سوف يتحمل جميع بني إسرائيل الثمن و لن يبقى من حلم الدولة اليهودية إلا احاديث الذكريات و نحن نحتسي القهوة على قارعة الطريق في أوروبا.
موضوعات ذات ضله :
المساس بالاقصى نهاية دوله اسرائيل
https://www.altnmyh.com/2022/04/blog-post_17.html
https://www.altnmyh.com/2021/05/blog-post_13.html
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق